ايها المواطن السعودي: كن فطنآ

[فهد الحربي]

((ايها المواطن السعودي: كن فطنآ))

عندما تتصفح موضوعات وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر والفيس بوك وتيك توك وصحف الكترونية ومواقع وغيرها تجد أكثر موضوعاتها موجها لنقد الدولة السعودية وعامة تلك الموضوعات كذب وتزييف وبعض المعلومات الصحيحة يتم النفخ فيها والمبالغة في تشويه حقيقتها.
لماذا المملكة العربية السعودية؟!
لا أزعم إن البلد خالية من مظاهر التقصير لكنني أجزم أن المملكة العربية السعودية اليوم خير بلاد الأرض وألصقها بالشريعة وذلك بفضل الله ثم لما يسره لهذه البلاد من دعوة التوحيد الخالصة التي قام بها الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- وأيدته عليها ثلة مباركة من أئمة وملوك آل سعود الكرام
ليس هذا الأمر سراً وليس تزلفاً بل هي الحقيقة التي لايطمسها إلا من طمس قلبه ببدعة كخرفان الإخوان وأتباع ملالي طهران.
وإلا فهل كانت هذه الدولة المترامية الاطراف ستقوم لو لم يهيئ الله لها هذه الدعوة وهؤلاء الأئمة؟

فقد كانت السعودية دولاً وقبائل متناحرة قبل دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-
ولما سقطت الدولة الأولى تفرقت كما كانت ثم اجتمعت فلما سقطت الثانية تفرقت كما كانت ورجعت مظاهر الشرك وعُظمت المشاهد والقبور وتفرق الناس فلما قامت الثالثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- رجع التآلف والتآخي وتوحدت البلاد والأقطار والقبائل وأزيلت مظاهر الشرك وحل الأمن وهيأ الله لنا بفضله هذا النفط فأخذ من آباره في الشرقية ووزع على كافة البلاد السعودية وعمر به الحرمين الشريفين وطورت به الأقاليم والبلدان وعاش الناس في رغد من العيش والامن ما كان لهم أن يعيشوه لولا هذه الوحدة.
لو لم يتفضل الله علينا بهذه الدولة الجامعة لكانت الشرقية نهباً لأطماع الغرب وملالي طهران ولكانت الحجاز تحت حكم العملاء وتعيش في فقر وجوع وبدع ولكانت نجد أشد جوعآ وفقراً وخوفاً منها ولكان الشمال أشد منهما ولكان الجنوب تابعاً لحكم اليمن فقراً وتفرقاً ونزاعاً وجهلاً.
فيا أيها الحبيب لا يخدعنك دعاة الفتنة الذين يسعون إلى إضعاف بلدك وتشتيته وتسليط أعدائه عليه وضع يدك في يد حكامك وعلمائك واعلم أن كل بلاء دون الدين فهو هين كيف وقد جمع الله لك في هذه البلاد بين ظهور الدين الصحيح والدعوة إليه وبين رغد العيش والأمن فلا تكفر بنعمة الله عليك وانظر إلى ما حل بدول الثورات الذي أصبحوا يتمنون الرجوع إلى حالتهم الأولى رغم سوئها وبؤسها.
واعلم أن المملكة ليست كتلك الدول وأن آثار أي فتنة قد تحصل فيها لن تكون كآثار الفتن في تلك الدول لأن السعودية لم تكن دولة واحدة قبل قيام الدولة السعودية وإذا سقطت هذه الدولة (لاقدر الله) فسوف ترجع إلى التفكك والتفرق وسوف يتناهب أجزاءها الأعداء الأقربون والأبعدون.
فالحذر الحذر من دعاة الفتنة النافخين في كيرها الطامعين في تدميرها من العملاء والحزبيين والخونة.
وأظهر الدلائل على عمالتهم ثناؤهم وتعظيمهم لزعماء دول فاسدة ينتشر فيها الفقر والعهر والفجور وبحماية أولئك الزعماء ودفاعهم عنهم وكأنهم رجال الإسلام وأبطاله الفاتحون..وفي مقابل ذلك يذمون هذه الدولة السعودية الطيبة وحكامها الاشاوس الذين خدموا الحرمين الشريفين وساندوا الامة الاسلامية في كل المجالات فبأي ميزان يزنون وبأي كيل يكيلون؟!

إنهم عملاء خونة يتكلمون بألسنتنا ويكتبون بأسماء قومنا لكنهم ليسوا منا بل هم إما عدو مستخف أو عميل مستأجر أو أحمق مخدوع..إنها مؤامرة واضحة وأنت رجل حصيف شريف ومن أراد الإصلاح فبابه مفتوح وطريقته معروفة وليس بالكذب والعمالة والتهييج ونشر الإشاعات وإعلان الإنكار في تويتر والفيس بوك وتيك توك والمواقع.

المصدر: مدونة فهد الحربي