رسالة الى والدي الحبيب

[فهد الحربي]

سنوات مضت وطيفك لم يبرح خيالي أتخيلك في كل مكان..في كل ركن..في كل زاويه..فها هنا تضحك وتبتسم ..وهاهنا تجلس ومعي تتحدث..وها هنا تتمنى ان تشاهد ابني (مشعل) الذي لم يخرج حينها للحياة بعد..أشتم رائحتك الطيبه في كل نواحي متعلقاتك الموجوده في مكتبي..وما أروعك وأنت تشاهد معي مباراة فريقك المفضل (الهلال) وقد كنت تردد:

إذا لعِبَ الهلال فخبروني

فإن الفنَ منبعهُ الهلالُ

أُمتّعُ ناظري بهلالِ نجدٍ

فمن قمصانهِ خُلقَ الكمالُ

والدي الحبيب: ما نسيتك منذ فارقتني وما جف شوقي إليك طوال هذه السنين وهل يعقل أن أنسى من أحسن تربيتي وجعل مني رجلاً.؟ هل يعقل أن أنسى كل ذلك الحب؟!

هل يعقل أن أنسى كل ذلك الحنان؟

هل يعقل أن انسى من علمني وحثني وحببني وأمرني بحب ديني ووطني وولاة امري منذ ان كنت طفلآ؟

والدي الحبيب: وحشني وجهك الطيب وصوتك العذب وسواليفك المعطره ببخور الماضي الجميل والتاريخ المجيد لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية.

وها أنا بعدك أعيش الوحده والمراره وأشعر باللوعه كلما افتقدتك..وكثيراً ما افتقدك وفي لحظات افتقادي لك أترك نفسي على سجيتها

والدي الغالي: أعرف أن الموت حق وأننا على الدرب لكن فراقك مؤلم ونسيان من نحب ضربآ من الأوهام.

غفر الله لك يامن أعطيتي بلاحساب ولم يكون نصيبك في الدنيا إلا الألم والمرض وعزائي أيها الطاهر..المخلص..الوفي أنك كنت خير مثال مشرف للأب الناصح الواعي المدرك المثقف.