وطني الحبيب وهل أحب سواه؟

((وطني الحبيب وهل أحب سواه؟)) هذا الوطن الذي أعيش فيه ويعيش معي الملايين من المواطنين والمقيمين هو وحده دون سواه الذي يستحق الحب والتضحية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-28-2014, 05:33 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي وطني الحبيب وهل أحب سواه؟

((وطني الحبيب وهل أحب سواه؟))






do.php?imgf=172764678418041.png






هذا الوطن الذي أعيش فيه ويعيش معي الملايين من المواطنين والمقيمين هو وحده دون سواه الذي يستحق الحب والتضحية بالدم والروح ليبقى شامخاً باسقاً يثرى ويتسامق مع الأيام.
إذا كانت كلمة (الحب) غير معلنة بطبيعتها او لنقل غير مباحة للتنادي بكثير من الأشياء لإعتبارات ثقافية وإجتماعية بحيث نستطيع كبح جماحها فإننا لانجد أي غضاضة في أن نعلن (الحب) لهذا الوطن الغالي الطاهر المملكة العربية السعودية ونتنادى وإياه آيات العشق والغـزل.
ذلك أن الحب الحقيقي والخالد هو حب الوطن الذي لايضاهيه أي حب آخر وقد قيل سابقاً أن حب الوطن من الإيمان.
هذا الوطن هووحده ولا شيء يضاهيه هو الذي يستحق الحب والتضحية بالدم والروح ليبقى شامخاً باسقاً يثري ويتسامق مع الأيام .وما دام الحال كذلك فإنه لا مرية في أن من لا يحس ولايشعر بأن وطنه جزء لا يتجزأ من تركيبته النفسية والإجتماعية والثقافية هو إنسان أو مواطن يعيش خارج حدود الوطن وخارج حياة الوطن.
وأن من لا ينظر إلى وطنه الموحد الباسق كبيت خاص يحياه يحافظ عليه ويحميه ويهتم بأمره وإستمرارية القه الخاص على جميع المستويات فهو ليس مواطناً جديراً بالإنتساب إليه.
ففي هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية وبفضل من الله ثم جلالة المغفور له الملك المؤسس
عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – توحدنا والتأمنا وتحضرنا وبدأنا الولوج إلى عالم جديد مليء بالمفاجآت والإنجازات العلمية والأدبية والثقافية والفكرية والحضارية ولهذا الوطن الحبيب دور عظيم في صياغة إنسانيتنا ومجتمعنا السعودي المميز في المضامين العقدية الأخلاقية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية.

إن هذا الوطن وإن بدا لنا صحراء قاحلة تخلو من الأنهار والإخضرار إلا أنه يحمل معاني الحب والوفاء والكرم والتضحية نشعر بها في دموعنا..في إرتعاش أصابعنا حينما ننوي مجرد الكتابة عنه فهو كل شيء بالنسبة لنا هذه المعاني نحس بها في مشاعرنا تجاه إخواننا الأبعدين منهم والأقربين
فهو ولاغيره أحد علمنا كيف نعشق ونحب ونساعد ونعفو عندالمقدرة وكيف نكون غاية في التسامح أمام كيد الكائدين.

إن هذا الوطن الذي يبدو لنا ولغيرنا صامتاً كالجبل عازقاً عن الحديث يعلمنا سراً في هداة ساعات الليل وفي مساءات السمر كيف نعزف أجمل الألحان وأرق الأغنيات فنزجيها بأكاليل الورد لمن نحب..علمنا كيف نكون شعراء وفنانين وذوي إحساس مرهف.

إني لأتذكر كيف كان الكثير من كبار السن يرويان لي ماكان يحدث في الجزيرة العربية من صراعات وسلب ونـهب وتخلف فكري وثقافي وما كانت تعايشه من جوع وخوف فقد كانت الجزيرة العربية نـهباً للغارات والمباغتات ..القوي يلتهم الضعيف ويثأر فيها الناس لبعضهم كما كان الحال في الجاهلية يشعر فيها الإنسان بالخوف والقلق على الأهل والعرض والمال وكانت أشبه ما تكون بغابة يحكمها القوي.
كان الجهل والتخلف ضاربين بجذورهما في الناس باديتها وحاضرتها سهولها وجبالها فلا تكاد تجد من (يفك الخط) أو من يقرأ القرآن الكريم وإن وجدت فهي أسماء لاتتجاوز أصابع اليد وما ان تم توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك/ عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه- حتى استقرت الأمور وهدأت الحياة وساد الأمن وأقيم النظام الإسلامي كدستور يحتكم إليه على وجه شامل في مسائل الأخلاق والمعاملات والقضاء وأقيم نظام إداري يتم من خلاله تدبير حاجيات الناس وشؤونـهم الحياتية وتحولت المملكة مع مرور وقت قصير إلى دولة متميزة وتحول البدو الرحل إلى رجال أعمال وأدب وعلم.
وقد أستطاع الملك الموحد / عبد العزيزبن عبدالرحمن آل سعود _ رحمه الله_ أن يوظف المكان الجغرافي والبشري والتاريخي لمصلحة بلاده..هذا الفارس العظيم (المعجزة) الذي لاتتسع كل الكتب والمخطوطات والمعاجم والقواميس عن ذكر مناقبه العظيمة أستطاع بعبقريته الفذة وذكائه الحاد وإيمانه القوي خدمة مصالح أمته الإسلامية في كافة الميادين العالمية.
ولكي نفهم عمق الملك/ عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه- السياسي علينا أن نقرأ الوثائق التي تؤكد قدرته العامة في صياغة القرار وشمولية النظرة ومن ذلك مثلاً (من الخطأ المراهنة على الجواد الخاسر وخاصة إذا كنت ضعيفاً).
وطني:
إن من يبتعد عنك يحس بقيمتك وبوهجك يلفح وجهه صباح مساء وذكراك الجميلة تهزه هزاً في كل دقيقة ولحظة.
إن المواطنة هي أن يشعر الإنسان بعلاقته الوطيدة كعلاقته بأهله وبيته وكما أن الإنسان مسئول عن بيته الصغير ببنائه وتعهده بالرعاية فهو مسئول أيضاً عن الوطن بيته الكبير.
المواطنة تقتضي أن يحترم الإنسان وطنه ورموزه في الداخل والخارج بحيث يذب عنهم وينافح ماوسعه السعي عن قضاياه ويقدمه بصورة جميلة تضفي عليه ملامح الحسن والجمال.
إن من المواطنة أن يحب بعضنا البعض فبدون الحب لايكون الوطن عملاقاً إذ أن الحب وحده جامع القلوب وموحد اللغات للمضي إلى الأهداف الصغيرة منها والكبيرة.
حفظ الله وطني الغالي في ظل قيادة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود -رعاه الله- وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير/محمد بن سلمان بن عبد العزيزآل سعود-حفظه الله-
وتغمد الله بواسع رحمته وفسيح جناته جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحب, الحبيب, سواه؟؟, وهل, وطني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com