خواطر ع الماشي

[فهد الحربي]

احذروا من كذبة أبريل!
بعض هواة الكذب يبالغون في استخدام رخصة الكذب في أول أبريل من كل عام!!
والمبالغه قد تسبب مشاكل عديده لبعض الناس الذين يغفلون عن هذا التاريخ كالذي يتصل بفلان ويقول له: إن شقيقه الذي يدرس في امريكا قد قتله رجل مجنون.. أو أن يقول أحدهم لصديقه بأن سيارته قد أصيبت بعطل وهي واقفة في المكان الفلاني ويطلب منه أن يحضر حالاً لمساعدته.. وفي الحالة الأولى قد يصاب (فلان) بالسكته عند سماعه خبر مقتل أخيه..وفي الحالة الثانيه قد يلقى الصديق حتفه نتيجه السرعه في القياده.
لاأعرف من أين جاء الناس بهذه البدعه السخيفه التي تجيز(الكذب) بين الناس لفترة يوم كامل.. في وقت يندر فيه الصدق!!



* * *



لابد أنك قديمآ دخلت (محلآ) لبيع الدجاج الأبيض..ولابد أنك شاهدت البائع يفتح باب القفص المزدحم بأكوام الدجاج ثم يدخل يده ويختار بطريقه إقرب إلى العشوائيه عدداً من الدجاج لذبحه وتنظيفه وتقديمه للمشتري..
هل خطر في بالك هذا السؤال..هل تشعر الدجاجه التي في القفص بما ينتظرها من ذبح وتقطيع..؟ أنا مثلك خطر في بالي هذا السؤال..؟ لكني لم أجد الإجابه الشافيه عنه!! والذي أعرفه أن الدجاجه بلا عقل فلا تدرك مايحدث أو سيحدث حولها.. لكن : لماذا هي مضطربه داخل القفص ويعتريها الخوف؟!
هل في صرخة (الدجاجه) عند مشاهدتها للسكين أو حين تلامس السكين رقبتها (شيفره) خاصه يفهمها الدجاج القابع في القفص فيضطرب ويبدو مرتبكاً؟!
أو أن الصرخه نفسها تجسد الخوف وحين سماعها يدرك الدجاج أن الدجاجه التي خرجت للتو من القفص قد ذبحت!! أو أن السبب يعود إلى القفص الحديدي المتعب والزحمه الخانقه وأحياناً الحرارة الشديده؟!
في جميع الأحوال لن نعرف الإجابه الحقه وربما فاتنا ان الدجاجه تشم بالغريزه رائحة الموت كما يشتم الغزال مثلاً رائحة الأسد أو النمر فيأخذ استعداده للهروب من الموت المحيق به.. بعض الذين حكم عليهم بالإعدام يتمنون لو أنهم كانوا دجاجاً لايشعرون بالموت وهم قاب قوسين منه ولوعلمت الدجاجة بهذا لتمثلت ببيت الشعر الذي يقول: ((حتى على الموت.. لاأخلو من الحسد))