#1
|
||||
|
||||
خربشاتي
خربشاتي عندما يحتويني حنانك أنسى تعب الأيام ... عندما تطوقيني بظلال وجودك أنسى غدر السنين وأشعر أنني الرجل الفارس من بين جميع الرجال الفرسان ... وعندما تنهمر على وجودي رائحة عبير أنفاسك فتتوغل في عروقي أعود كما كنت طفلاً يلعب ويلهو ولايبالي بالمستقبل ... لقد تمنيتك بعواطف الطفل الصغير ثم أحببتك بعواطف الرجل الواعي المدرك وسأبقى كذلك حتى آخر لحظة من لحظات عمري ... فأنت كنت وما زلت وستبقين حبيبتي الأولى والأخيرة والوحيدة. ___________________________________ لاوجود فيه لعاطفة صادقة وحب كبير إلا ما ندر ... إمرأة مثلك محال أن يكون لها شبيه بصدقها ووفائها وإخلاصها وجمالها ... لهذا أخاف عليك ... أليس من حقي أن أخاف عليك بعد كل هذا؟؟! __________________________________ __________________________________ لاننحدر بهذه العاطفة السامية إلى الهاوية فلكي يستمر الحب فلابد من التضحية والتنازلات..وقليل أولئك الذين يقدمون التنازلات أو يتقبلون التضحية ظناً منهم أن الحب لا يستحق كل هذه المطالب ... ويكتفون بالكلام المعسول والكلمات المختارة التي يتكرمون بها على الحب؟ ___________________________________ ____________________________________ * لاعيب في أن ننظر إلى المرآة لنتحقق من صلاحية وجوهنا التي نخالط بـها الناس فالإنسان بطبعه يحب أن يكون جميلاً ومحبوباً ومرغوباً من الآخرين والله جميل يحب الجمال ... لكن العتب يكمن في التغاضي عن عيوبنا الداخلية وغض البصر عنها ... ليتنا مرة كل يوم أو حتى في الأسبوع نتحقق من صورنا الداخلية الكامنة في أعماقنا ... ليتنا نكشف القبح القابع تحت جلودنا لنتمكن من قلعه أو تغييره أو إصلاحه؟ كم من إمرأة جميلة الوجه وفي داخلها حقد يكفي لقتل العشرات.. وكم من إمرأة رائعة الحسن يسكنها " عفريت" إسمه الطيش ... والقبح الداخلي لايقتصر وجوده في الأعماق... بل إن آثاره تظهر على الوجه ... لذا فالجمال الحق هو جمال الروح والوجه معاً ... هو تطابق الجوهر والمظهر معاً ... وكما يقول المثل " الناس مخابر وليسوا مظاهر " فلنحاول أن نستكشف كل القبح الذي بداخلنا لنصلح ما أفسده الدهر فينا كي نزداد جمالاً فوق جمال ... كذلك لابد من إقتلاع الكذب والبخل والمكر والحقد والحسد والنميمة وكل الصفات القبيحة التي تقبع في أعماقنا إذا كنا ننشد الجمال الخارجي. |
الكلمات الدلالية (Tags) |
خربشاتي |
|
|