وان تعدلوا..ولن تعدلوا

((وان تعدلوا..ولن تعدلوا)) وكتعداد الفلل والقصور الفخمة..كتعداد السيارات الفارهه..كتعداد الأجهزة الإلكترونية الحديثة بأنواعها..كتعداد أي نوع من انواع الكماليات الذي واكب الطفره ونعيمها وجنونها..كذلك هو تعدد الزوجات وإنتشاره وتفشيه..اللهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2024, 04:17 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي وان تعدلوا..ولن تعدلوا

((وان تعدلوا..ولن تعدلوا))

وكتعداد الفلل والقصور الفخمة..كتعداد السيارات الفارهه..كتعداد الأجهزة الإلكترونية الحديثة بأنواعها..كتعداد أي نوع من انواع الكماليات الذي واكب الطفره ونعيمها وجنونها..كذلك هو تعدد الزوجات وإنتشاره وتفشيه..اللهم هذا التعدد حينما سرت عدواه من رجل الى رجل ويمارس خفية وعلانية.. لذا أصبح قضية الساعة وأصبح محور نقاش حاد يدور في المجالس والمواقع الالكترونية وكل السوشل ميديا لأن هذا التعداد لايُمارس على جماد لا إحساس له حينما يستبدل أو يعوض عنه دون سبب مقبول او عذر معقول..ان هذا التعدد يمارس على كائن حي له مشاعره.. له صوته.. له كيان يرفض ويقبل.. يثور ويستسلم....كائن حي يُدعى (المرأة)
يا سيدي الرجل ومن بداية الموضوع أكاد اسمع صرخات في وجهي (هذا حلال هذا تعدد مسموح به)
فأعيد الصرخة بكل هدوء لأصحابها وأقول: (وان تعدلوا..ولن تعدلوا).
في هذا الزمن العدل في الأمور المقدور عليها غير موجود..فما بالنا في أمر بالغ الصعوبة والعدل يكاد يكون من المستحيلات.. ان التفكك الأسري والتشتت العائلي الذي نراه في مجتمعنا من أسبابه المباشرة غياب الأب عن الأسرة..الأب هو العمود الفقري للأسرة هو يمثل الهيبة والنظام..الأم لا أنكر دورها وأهميته لكنه يلي الأب فمنه (هو) تستمد (هي) هيبتها وثقتها بذاتها..فان غاب الرجل عن حياة المرأة غابت أشياء كثيرة عن حياتها أو بالأحرى غاب كل شيء لأنها تلتصق به وتربط كل حياتها ..به تقدم له الغالي والرخيص فان فضل أخرى عليها أو يسمح لأخرى أن تشاركها فيه تظل في قلبها لوعة الغدر تسحقها ووجع النكران يصهرها.
البعض يؤيد تعدد الزوجات كحل للعنوسة..ياللعجب والغرابة؟ منذ متى أصبح حل مشكلة الفرد قائم على حساب هدم المجموعة؟ عجبي منك يا زمن التهاويل تسعد إمرأة وتشقي أسرة؟! يامناصري تعدد الزوجات والمطبلين بطبول التأييد لهذه القضية يد الرحمن ترعاكم..ياذوي القلوب الرحيمة والعقول الراجحة أصدقوني القول إن كان حل مشكلة العنوسة هوهدفكم النبيل فما بالي لا أراكم تتزوجون النساء اللواتي هن بحق في مرحلة العنوسة (أي في سن الأربعين وما فوق) بل تتزوجون من هن في أعمار بناتكم؟! ان المعادلة لتعدد الزوجات بالنسبة للرجل والمرأة هي كالتالي:
رجل امرأتين= (نصف رجل + إمرأة) + (نصف رجل + إمرأة).
رجل + ثلاث نساء = (ثلث رجل + إمرأة) + (ثلث رجل + إمرأة) + (ثلث رجل + إمرأة).
رجل + أربع نساء= (ربع رجل + إمرأة) + (ربع رجل + إمرأة) + (ربع رجل + إمرأة) + (ربع رجل + إمرأة).
ترى هل النصف أو الثلث أوالربع يعادل قيمة الواحد الكامل الصحيح؟!.
هل هذه المعادلات المعقدة مثل المعادلة الأساسية الواضحة البسيطة:
رجل + إمرأة= رجل + امرأة (أسرة سعيدة).
الرجل المزواج يا سادة يا كرام رجل (فكه) (فراطه) مشتت..مقسم.. مبعثر.. لا بركة فيه..ولا رجاء منه.
أرجوك أيها الرجل لاتغضب وأرجوا أن لا يصيبك الإحباط من حديثي هذا إن كنت تعتزم الزواج مرة ثانية أو ثالثة أو رابعة والنساء في هذه المنطقة معقدات (حسب تفكيرك) ويرفضن مبدأ تعدد الزوجات ويعلن على هذه القضية حرباً جنونية أشد ضراوة من حرب (داحس والغبراء) في زمانها وأشد من حرب النجوم في زماننا.
تمهل علي فاني أبشرك أني قرأت في كتاب (الغابة) للدكتور(مصطفى محمود) عن منطقة في هذا العالم الواسع نساؤها لايرفضن هذا المبدأ بل المرأة هي التي تدعوا زوجها للزواج بأخرى فتقول له:
يا زوجي العزيز..اننا نعيش في بحبوحة من الرزق وقد آن الأوان لكي تتزوج وتضم الى بيتنا زوجة ثانية..انت بحمد الله صحيح البدن موفور العافية ما رأيك في فلانة بنت فلان..وإن كان المهر يعوزك فان أقاربي في سعة من الرزق ويمكنهم مساعدتك.
يا زوجي العزيز..لاتخيب رجائي وهكذا زوجاته يتضاعفن بهذه الطريقة.
قارئي المزواج:
لابد انك الآن تغلي وتفور لتعرف أين هذه المنطقة..حسناً إن هؤلاء النسوة يعشن في هضبة كينيا في الغابات الإستوائية وهن من قبائل (الماوماو) هناك النسوة لايعرفن الغيرة.
على فكرة قبل أن تشد الرحال أعذرني نسيت أن أخبرك أن الزوج هناك أيضاً لايغار على زوجته وفي العرف المتبع ان الضيف الذي ينزل عنده يكون له الحق في الإستمتاع بزوجة من زوجاته واذا كان الضيوف كثيرون فإن كل زوجه تختار من يميل اليه قلبها من الضيوف لتدعوه الى كوخها وتقضي الليل بين أحضانه.
أقصر قصة قصيرة:
تزوجها في عمر إبنته لينقذها من العنوسة..حينما توفي أرادت أن تظل وفيه لذكراه فورثته وتزوجت إبنه!.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com