اسئلة عن الحب ؟

[فهد الحربي]

عزيزي فهد الحربي
أنها بالنسبة في قضيه وقضيه خطيره جدآ فأنا أريدك أن ترد مشكورآ على جميع تساؤلاتي بكل صدقك وإخلاصك الذي عهدته منك في جميع كتاباتك..
هل صحيح أن الحب يمر بعدة مراحل من مولده وتأججه حتى خموله إلى زواله؟...
هل صحيح أن المحبين الأذكياء فقط هم الذين ينسحبون وهم يحملون بين أضلعهم أحلى وأجمل الذكريات قبل أن يصل حبهم إلى درجة الملل والضجر؟
وهل صحيح أنه لايوجد حب حقيقي وأنه لم يعد هناك من يحافظ على العهود وأننا أصبحنا في زمن لايعرف قدسية الحب وجلاله واحترامه؟
أنها أسئله تتردد دائمآ في بالي.. أريدك أن تعطيني الأجوبه عليها
ولك مني كل تقدير واحترام
عزيزتي:
هذه الأسئله لها إجابات متعدده فلكل منا رأيه الخاص ووجهة نظره ..لذا ستكون إجابتي لهذه الأسئله ذات صفه شخصيه بحته
بادئ ذي بدء أقول:
أن الحب ليس له مراحل أنه كالعاصفه..كالسيل الجارف فجأه يأتي لكن لاينتهي حتى وإن تفرق الشمل فكم من حبيب فارق حبيبته وقلبه بحبها ينبض..أن الحب الحقيقي ليس لحظه عابره أو مغامره مهدده بالفشل بل الحب هو عاطفه يحكمها القلب والعقل وهذه العاطفه في تأجج دائم ما دام الطرف الآخر يقابلها بنفس المستوى
أما بالنسبة للسؤال الثاني فأقول: أن الأحبه لاينسحبون من الحب إلا حين يدركون صعوبة اختراق قلب الطرف الآخر أما..إذا تحقق القول بين الطرفين فهيهات أن يعرقل الحب الواقعي ضجر أو ملل.. إن الضجر أو الملل قد يصيب علاقه محدوده المساحة ويحكمها روتين قاتل وطرفاها أجهل من أن يجدا حلا ينقذ هذه العلاقه
أما بالنسبة للسؤال الثالث فأقول : لو لم يكن يوجد حب حقيقي لما وجدت هذه البيوت السعيده التي تملأ أرجاء الدنيا.. إن رؤية السمك الفاسد طافيآ فوق سطح الماء لايعني بأن كل السمك الذي في البحر فاسد هو الآخر ..أن أعماق البحر تزخر بملايين الأنواع من الأسماك الحيه..
لذا لايضير الحب وجود معادل تعمل على تشويهه فلولا عناصر الخيانه والجمود لما تذوقنا حلاوة الوفاء والإخلاص ونبل العلاقات
عزيزتي:
إن العلاقات السعيده ليست ماده مثيره للكاتب لأنه بطبعه دائم النبش عن الجراح لذا تظهر القصص الداميه ظاهره للعيان.تماما كالسمك الفاسد الذي يطفو فوق سطح الماء بينما القصص السعيده خافيه عن الأنظار لأنها في الأعماق تعيش
لاداعي للقلق فإذا كان عذاب الحب كما يقولون ممتع وجميل فما بالك سيدتي بالسعادة في الحب؟!