آخر 10 مواضيع
الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
اسرار السعادة الزوجية فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 01:54 PM - التاريخ: 06-17-2024
33

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
الله أكبر من كل مايمكرون فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 11:26 AM - التاريخ: 06-17-2024
53

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
الحاسة السادسة فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 03:56 PM - التاريخ: 06-16-2024
33

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
عن المرأة اتحدث فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 07:33 AM - التاريخ: 06-15-2024
33

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
التراث الانساني فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 10:01 AM - التاريخ: 06-14-2024
107

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
الشخص المليونير بلا احلام فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 10:22 AM - التاريخ: 06-13-2024
99

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
الشيخ محمد بن زايد...فارس افتخرت به الالقاب فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 07:32 AM - التاريخ: 06-13-2024
110

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
خواطر صيفيه فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 06:56 AM - التاريخ: 06-13-2024
141

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
اسباستيا...أول زعيمه للنهضة النسائية في العالم فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 03:36 PM - التاريخ: 06-07-2024
180

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
القنبلة الموقوتة في الحياة الزوجية فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 01:51 PM - التاريخ: 06-07-2024
170




إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-27-2024, 06:04 PM
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 302
افتراضي عاطفة احترام الذات



كانت الفكره السائده في أوروبا حتى العصور الوسطى أن الكرة الأرضيه منبسطه وأنها ثابته في مكانـها وأن الشمس هي التي تدور حولها.. الواقع ان هذه الفكره
مازال يتمسك بها أشخاص أفاضل في منطقتنا العربية وعندما وصل أول إنسان إلى القمر وحتى بعد أن ظهرت صورة الكرة الأرضية على شاشات التلفزيونات وكأنها برتقاله أصر هؤلاء الناس على أن الأرض من المستحيل أن تكون كرويه.؟؟
نعود الآن إلى العصور الوسطى لنتعرف على عالم هو (جاليليو) كانت إيطاليا في ذلك الوقت مقسمه إلى دوقيات وإمارات وكانت حرية التفكير والبحث العلمي ترتبط وجوداً وعدماً بشخصية الدوق أو الأمير الذي يحكم المكان..إذا كان ناضجاً وقوياً ومتفتح العقل ..سمح للناس في دوقيته بإعلان الأفكار التي يتوصلون إليها في العلم والفلسفه ومن حسن حظ الأستاذ (جاليليو) أنه كان يعمل أستاذاً بالجامعه في إحدى تلك الإمارات التي تسمح بحرية التفكير فأعلن في شجاعة أن الأرض كرويه وأنـها تدور حول نفسها هذا الرأي لم يحدث اية متاعب في البداية وفجأة بعد تغييرات سياسيه حدثت في أعلى درجات السلطه اختفت فيها وجوه وحلت محلها وجوه أخرى وجد (جاليليو) نفسه مقبوضاً عليه من محاكم التفتيش التابعه للكنيسه ومقدماً للمحاكمه بتهمة الهرطقه أي الكفر والإلحاد..رفض الرجل التنازل عن
(هرطقته المزعومه) وأصر على أن ما وصل إليه من نتائج علميه صحيح وأن الأرض كرويه وأنـها تدور حول نفسها وهذه هي الأدله ..وكانت وجهة النظر التي تنكر ذلك تستند فقط على دليل واحد وحيد هو أن الأقدمين لم يقولوا ذلك.
كان يعرف ما ينتظره من مصير مؤلم من جراء إصراره على أفكاره ولكنه أصرّ عليها بالرغم من الترغيب والتهديد فأودع السجن ليس لمدة محدده ولكن إلى أن (يعقل) ويتخلى عن أفكاره (الإلحاديه) المزعجه..وبعد حوالي خمسة عشر عاماً كف فيها بصره وغزت جسمه فيها كافة الأمراض وأصبح على بعد خطوات من الموت تدخل تلامذته لإنقاذ ما تبقى منه لكي يستفيدوا من علمه الغزير فبوجوده حراً سيكون قادراً على أن يعلمهم أشياء هم في حاجة إليها مفيدة للبشر وللبحث العلمي.. استسلم الرجل لضغوط تلامذته وقرر أن يتنازل علناً عن كل أفكاره السابقه وأن يتوب عنها.
هكذا أمام محكمة كنسيه عليا مكونه من عدد كبير من أعضاء محاكم التفتيش أعلن الرجل بصوت وأهن أنه كان هرطيقاً ومخطئاً وأن الأرض لاتدور ..كما أعلن أن كل الأفكار التي خطاها من قبل اكتشف الآن أنـها أفكار صحيحه تمام الصحه.
أثبتت محكمة التفتيش توبته وأطلقت سراحه لم يكن قادراً على السير أو حتى الوقوف في مكانه فحمله تلامذته على أكتافهم وخرجوا به من قاعة المحكمه وهم في طريقهم إلى خارج القاعه وبعد عدة خطوات من منصة القضاة همس بصوت خافت ولكنها تدور ثم مات بعدها بشهور قليله.
هؤلاء الذين تألموا وتعذبوا من أجل إعلان ما يرونه أفكاراً صحيحه أضافوا للإنسانيه ثروة كبرى لعل أهمها هو دفعنا للإيمان بفضيلة الشجاعه كما علمونا أنه حتى عندما نرغم على الصمت والتنازل في مواجهة قوى عاتيه غاشمه فعلى الأقل علينا أن نهمس بالحقيقه ولكن سؤالي الآن هو: من أين تنبع داخل الإنسان تلك الطاقة الغريبه التي تدفعك لأن تقف بمفردك أمام جحافل الباطل لتقول كلمة حق وأنت على يقين وواع تماماً بقدر العقاب الذي سيحل بك؟
هل هي الأخلاق؟ هل هو الضمير الإنساني؟ هل هي رغبة قوية في الاستشهاد؟ وعلى الضفة الأخرى ما الذي يدفع بعض البشر للفزع من الرأي المخالف لآرائهم أو للأفكار المتعارضه مع السائد، أفهم أن يغضبوا أو يتألموا ولكن كيف تفسر وحشيتهم في التعامل مع أصحاب الرأي المخالف؟
أنا أعتقد أن بعض الناس داخلهم سلطة أعلى من سلطة الضمير ومن سلطة الأخلاق هذه السلطة هي (عاطفة احترام الذات) أو (اعتبار الذات) إنها هي نفسها ما نسميه الشرف الإنساني، هي كيان الإنسان وعموده الفقري عندما يكذب ينتهي وجوده على الفور يتحول لشيء لذلك هم على يقين من أنهم سيفقدون بشريتهم عندما يتنازلون عن الأفكار التي يؤمنون بصحتها.
ولكن ماذا عن الجلادين الذين يندفعون في وحشيه لمعاقبة مخالفيهم في الرأي .؟ ماذا في جهاز الإنسان العصبي والنفسي يدفعهم لذلك؟ أنا شخصياً أعتقد أن الدافع لذلك والمحرض على ذلك هو الغيره..ليست تلك الغيرة البناءه بل هي غيرة مرضية تعذبهم عذاباً كبيراً فلا يجدون وسيلة للهروب من هذا العذاب إلا بتعذيب خصومهم في الرأي.
هكذا ستجد أصحاب الأفكار القديمه المستقره لاينامون الليل بل يظلون ساهرين يفكرون في طريقة يطاردون بها أصحاب الأفكار المختلفه ومما يضاعف عذابهم أنهم على وعي بأن خصومهم يعلنون أفكاراً صحيحه وان الأرض كروية فعلآ وانها تدور وليست الأرض وحدها هي التي تدور بل كل الدوائر تدور.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 PM.


IPTEGY.COM® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.