تجربة فهد الحربي

[فهد الحربي]

((تجربة فهد الحربي))

الآن...أكتب لكم مع طلة نهار...مع ومضة نور...ترسلها أشعة الشمس...تطلع...تشرق تضيء
آآآه كم أحب تلك الساعه من الزمان...أنني أشعر بروحي خفيفه...وطاقاتي خفيفه...تنطلق...تسبح عبر خيوط أضواء وخطوط آفاق تبرق..تبهج...تنير
حمدآ لله وشكرآ لله....آآآآآآآآه....كم هي رائعه بديعة هذه الحياة ...وكم هي يانعه زاهرة تلك اللحظات التي يخلو فيها الانسان الى نفسه فيستمتع بحديث نفسه مع نفسه ..ويستمرئ مايدور في خلده من خواطر وخلجات
. ياالله ...ماأسمى ساعات الصفاء وماأبهى لحظات النقاء ..حين ينشرح الصدر..ويرق القلب ..ويروق للروح حديث الذات للذات .

*وهانا أقدم لكم لمحه من مناجاة نفسي لنفسي..خلال حوار حميم دار بين حنايا روحي وجدران قلبي ..
*بالتجربه أيقنت أن لاشئ في الدنيا يعدل الاحساس العميق بالحب .الحافل بالشعور الزاخر بالرضا والسرور بين حنايا روحي وجدران قلبي والسرور بنعمة الحياه فقد أكتشفت ان قدرات الانسان أكبر وأقوى من ان تقهر أوتهزم حيال موقف صعب .
*بالتجربه تعلمت ان الشعور الانساني يقدر كما يحس الحزن الحارق أن يحس الفرح الخالص الذي ينبع من أعماق النفس الى القلب ..حيث يقطن ..ويسكن ..ويعيش.
*بالتجربه عرفت انه بالحب والتعاطف والتراحم.. نستطيع أن نحيا أحلى حياة..وان ننعم بلمحات أحاسيس الهيه ..نورانيه.. تمنحنا القدره لأن نسعد من سعادة الآخرين بتواجدنا معهم.. بمشاركتنا لهم حياتهم...باحساسنا بمسؤوليتنا تجاههم.. باهتمامنا بمشاكلهم وحرصنا على تقليص حجم همومهم ومتاعبهم.. بمنحهم المزيد من العنايه والمتابعه المحفوفه بالحب والخير والرخاء.
*بالتجربه فهمت ان الشمس هي الشمس .تطلع .تغرب ..تغيب ..والأرض من حولها تدور وتدور.. والحياه تمضي وتمضي .وتستمر..والشمس تطلع وتغرب وتغيب .. ثم ماتلبث ان تطلع ..وتشرق وتضئ .
*بالتجربه أدركت ان قدرة الله سبحانه وتعالى فوق كل الاشياء والمسميات .وآمنت بأن نور الله سبحانه وتعالى ينير الدنيا كلها.. وبضيائه تشرق الحياة.. وبفضله عزوجل يتحرك الكون حولنا..وبعظمته لااله الاهو تتدفق الحياه وأي حياه.. حياة آمنه وادعه تعمها القناعه والسكينه.. وتسودها الراحه والطمأنينه ..تلك التي يتسق اشعاعها مع خلجات روحنا..وخفقات قلوبنا..وشحنات شعورنا..تلك التي تتغير وفقآ لمعطيات المنهج الرباني الذي تتغير به ومعه الدنيا كلها..والكائنات جمعاء.
وبعد تلك التجارب التي علمتني الكثير من أسرار الحياه..أستطيع أن أقدم لكم حقيقه مضيئه أقتنعت بها بشده...يسرني أن أقدمها لكم بحب وأخلاص ويقين
* الحياه ليست بعد الأيام ولا عدد السنين...الحياه بعدد المشاعر والأحاسيس المفرح منها والحزين
فالحياه ليست الا شعور الأنسان بالحياه..وهذا الشعور العميق بالحياه يتضاعف ويتكثف...ويظل يتضاعف ويتضاعف حين نشعر نحن بالأخرين..حين نقدر شعورهم...حين نحترم أحساسهم.. حين نضاعف نحن أحساسنا بهم...حين نقدر مدى تعلقهم بنا ومدى توقعهم منا....هكذا تتضاعف حياتنا...وهكذا تتضاعف الحياة ذاتها

* آآآه حمدآ لله...وحمدآ حقآ...ماأروع أن نحيا حياتنا بروح الحب والتفاؤل والأمل..وروح الشكر والرضا والعمل..والعمل من أجل رضا الله سبحانه وتعالى وشكره على السراء والضراء..وعلى ماحبانا به من قلب يعمر بالخير والحب والرجاء..قلب لاينقطع عن ذكر الله والرضا بما قدر وشاء
وفي الختام...يسرني ويشرفني اخواني وأخواتي أن أنقل لكم حقيقة أخرى علمتها..وهي أن الشكر لله عزوجل لايقتصر فقط على اللسان..فهو يتعلق أيضآ بالقلب والجوارح..فالشكر بالقلب هو قصد الخير وأضماره لكافة الخلق..أما الشكر بالجوارح فهو يعني أستعمال نعم الله تعالى في طاعته والتوقي من الأستعانه بها عن معصيته...فشكر العينين يأتي بأن تستر كل عيب تراه لمسلم...وشكر الأذنين يتبدى بأن تستر كل عيب تسمعه..فيدخل هذا في جملة شكر نعم الله تعالى بهذه الاعضاء

أما الشكر باللسان فهو لاظهار الرضا لله سبحانه وتعالى وذلك بذكر التحميدات الداله عليه...فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل(كيف أصبحت؟ قال بخير؟ فأعاد صلى الله عليه وسلم السؤال عليه...حتى قال في الثالثه: بخير أحمدالله وأشكره...فقال عليه الصلاة والسلام: هذا الذي أردت منك)