|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الموت هو الحقيقة التي يدفع بها الإنسان عمره
((الموت هو الحقيقة التي يدفع بها الإنسان عمره)) الحديث النبوي الشريف يقول: (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا) أي عرفوا قبل الموت مالم يكن يعرفونه..عرفوا أن كل شيء له نهاية وأن النهاية..جسد انتهى وروح خرجت ولايبقى إلا وجه الله سبحانه وتعالى. وجاءت للموتى على فراشهم عبارات عجيبة ورأى الناس على وجوههم راحة الذي صفى حسابه ووضع النقطة الأخيرة في سطور حياته وأغلق دفاتره واتجه إلى حيث لايعرف ولم يكن يعرف..أو كان يعرف ولكنه حاول دائماً أن ينسى والآن جاء دوره لكي يتذكر ولآخر مرة. فما الذي قاله عظماء قبل النهاية. (دارون) قال: لاأخاف الموت. والشاعر(جوتة) قال: مزيداً من النور افتحوا النوافذ. و(برنارد شو) قال لخادمته: تريدنني عجوزآ اضحوكه.. أخرجي الآن حتى أموت على راحتي. الشاعر (بيرون) قال: الآن سوف أنام بعد ان عانيت كثيرآ من الأرق. (تولستوي) قال: كيف يموت الفلاحون؟. (روسو) قال: سوف أرى الشمس لآخر مرة. (فولتير) الفيلسوف الساخر قال: أريد أن أموت في سلام لم أعرفه في حياتي. الطاغية (نيرون) قال: ما أروع هذا الفنان الذي يموت الآن في داخلي. وقال الفيلسوف (سقراط) لواحد من تلامذته : إنني مدين بديك أرجو أن تذبحه حتى استريح في قبري. وقال العالم الفيزيائي العبقري (إسحاق نيوتن): لا أعرف ما الذي سوف يقوله التاريخ عني ولكني كنت مثل طفل يلعب على شاطئ المحيط. كان الأستاذ (العقاد) مشغولاً بفكرة أن يقدم تفسيراً جديداً للقرآن الكريم ولو امتد به العمر لأختار من سور القرآن الكريم سورة (النور) ولكن كان يضحك قائلاً : إذا امتد بي العمر إن العمر لايمتد ولكنه يتمدد أمامك على الفراش فإن كان هذا أملآ فهو آخر الآمال وإن كانت هذه نية فهي حسنة..الحسنة الوحيدة والأخيرة. وقال (طه حسين) وكان يتحدث عن التفسير للسيرة النبوية كان الرسول عليه الصلاة والسلام عظيماً ولكن المفسرين لم يفهموا عظمته وقفوا عند كلماته ولو طال عمري لأعدت تفسير ألف حديث نبوي تفسيراً يرضيه ويرضي الله عزوجل ولكن يبدو أنني لا أستطيع..فعلا لن أستطيع. أما (توفيق الحكيم) فقد كان ساخرآ طول الوقت وكان يقول: أريد أن أعترف بأخطائي قبل أن يسألني الملكان: الغلطة الأولى: أنني اشتغلت بالأدب..والغلطة الثانية: أنني توهمت أنها صناعة محترمة..الغلطة الثالثة : أنني أقفلت بأبي ونافذتي في وجه الناس لكي انفرد بنفسي..الغلطة الرابعة إنني توهمت إنني مع نفسي أفضل مني مع الناس..الغلطة الخامسة : أنني عرفت كل هذه الحقائق لكني لم أفعل شيئاً. الغلطة السادسة أنني سوف أموت وحدي كما كنت أكتب وحدي وإذا كانت الحياة هي العذاب بالحرمان فالموت هو الراحة من العذاب والحرمان..الغلطة السابعة: أنني أصدقكم الآن عندما تقولون إنكم سوف تلحقون بي في أسرع وقت لاتفعلون فالحياة هي الكذب والموت هو الحقيقة..لاتفعلون على مهلكم في ترك هذه الحياة. وكان الأديب الروائي السياسي( إحسان عبد القدوس) لطيفاً رقيقاً وكانت سخريته كذلك..كان يقول وهو يجد صعوبة في نطق كل كلمة: سوف أرى ما الذي بعد الموت ولكن مافائدة أن أعرف الحقيقة بعد الموت ولكن المعرفة بشيء جديد لذة وتساوي كل ما يلقاه الإنسان من عناء إن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يدفع فيها الإنسان عمره. قال أمير الشعراء (أحمد شوقي) وهو على فراش الموت: يا ويح قومي أبلى بين أعينهم. ويدرج الموت في جسمي وأعضائي. وينظرون لجسم لاحراك به. على الفراش ولايدرون ما دائي. وحتى لو ردوا فما الذي يمكن أن يفعلوه؟. المصدر: مدونة فهد الحربي |
|
|