رسالة وصلتني عبر تويتر من (جوهرة الحجاز)

((رسالة وصلتني عبر تويتر من جوهرة الحجاز )) رسالة وصلتني عبر تويتر من (جوهرة الحجاز) فأحببت أن تُلامس أرواحكم.. الفاضل الكريم/ فهد الحربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2016, 01:57 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي رسالة وصلتني عبر تويتر من (جوهرة الحجاز)

((رسالة وصلتني عبر تويتر من جوهرة الحجاز ))


رسالة وصلتني عبر تويتر من (جوهرة الحجاز)
فأحببت أن تُلامس أرواحكم..




الفاضل الكريم/ فهد الحربي
اسعد الله كل أوقاتك بكل خير.
لا أعرف لماذا أكتب لك أنت بالتحديد.
لماذا أتجاوز كل الحدود في الخيال معك.
في الحروف.
وفي الشعور.
ربما لأنك مرهف الحس مثلي.
ربما لأنك تعيش عالماً خيالياً واقعياً في بعض أشكاله.
لا أعرف..فكل ما أعرفه أنك ستفتح هذه الرسالة.
ربما تقرأها..وربما تحذفها.
أراك تشعل سيجارتك لتحرق كلماتي حرفاً حرفاً.
أنظرإليها ليس بعينيك.
ولابقلبك.
ولاحتى بأناملك.
إقرأها بأذنيك فها أنا أقرأها لك.
أرجوا لك طيب الإستمتاع.
فلن ترق هذه الأقصوصة إلى جمال ماتكتب أنت.
من أنت؟!.
صباح الخير.
صباح مشرق تغرد فيه عصافير صغيرة.
يتراقص ريشها من البرد.
أرتشف قهوتي الصباحية.
أعذرني فهذه عادتي الأزلية.
لاتتغير مهما تغيرت أنا تبقى عادتي.
قبلت دعوتك ياعزيزي على طبق فاكهتك الشتوية.
وأرجو أن لايكون فيها تفاحٌ أحمر أو أخضر.
فأنا حواء وأنت آدم المسكين.
لن أتردد في أن أقول أني أفتش عن كلماتك لألتهمها فأهضمها.
ومن ثم تصبح في كريات دمي.
لا تسألني لماذا فهذه عادتي أيضاً أني دائمآ لا أعرف لماذا هذا!!.
تستفزني كلماتك الرائعة حينما أقرأها.
وتجبرني على الكتابة فأنا حواء تهزها الريح كيفما هبت.
وأحيانآ تكون جبلآ لا يتزحزح.
ربما لأنني حواء متقلبة الأوضاع.
اليوم أحب وغدآ أكره.
فهذا مذهب حواء في قراءة الأشياء.
عندما أقرأ فنجان قهوتي الصباحية أراك خطوطآ مسطحة.
وعندما أتصفح المواقع أراك نجمآ لامعآ.
وعندما أقرأ في كتبي أراك نظرية معقدة.
وعندما أقرؤك أنت لا أجدك.
فأنا حواء وأنت آدم المسكين.
أراك كيفما أريد إلا عندما أقرأ تضاريس وجهك.
فتخدعني ملامحك أيها الآدم المسكين.
لا أعرف فهذا مذهبي ومنهجي وسنتي..لا أعرف.
بل أعرف وأعرف.
عفواً.
من أنت؟.
ومن أي البلاد أتيت؟.
هل كنت جني في المصباح؟.
لم أمسح على المصباح لتخرج منه.
ربما أنك دعوة في ليلة قدر.
لكن ليست عادتي أن أحيي ليالي القدر.
هل أنت من قبل دعوتي ذاك المساء!.
في بلاد جمعت شتات قلوب نازفة.
هنا ذكرى وهناك ذكرى.
وفي الزمن البعيد صرخة مازالت تدوي.
وجرح مازال يئن.
هل تراها في كل نساء الدنيا كما أراه أنا في كل رجال الأرض!.
هل تقبل دعوتي على طاولة مستديرة!.
أريد أن أراك وتراني.
فلا تجلس بجانبي حتى لاننظر الى نقطة واحدة.
فهذه قوانين الحب.
فلن ننظر الى زمنٍ واحد.
ولا هدف واحد.
أو مكان واحد.
أنت تحبها وأنا كنت أحبه.
أنت تحتفظ بها لوحة جميلة في معرض قلبك الملون.
وأنا أختزله في ثنايا فكري وأحرفي لاتنطق به.
أنا أكرهه.
نعم أكرهه.
لأنه جعلني أقطف الورد وأتزين به بعد أن كنت أبيعه.
جعلني أتدفأ بنار الكبريت بعد أن كنت أجمعه.
جمعني في ليل شتات بارد ثم بعثرني.
قل بالله عليك من تكون؟.
أما زلت آدم المسكين؟.
ولم لا أكون حواء المسكينة؟.
هل أنت هو؟.
صوتك يشبهه.
ملامحك ليست مثله.
من أنت؟.
ومن أي البلاد أتيت؟.
يشدني الزمن البعيد إليه.
أشم رائحته في كل مكان حولي.
أراه معلقا هنا وهناك.
في قلبي وعقلي وذاكرتي.
لكنني أكرهه.
نعم أكرهه فهذا ليس تجميلآ لواقع قبيح.
هل مازلت تحبها؟.
سألوه عني.
أما زلت تحبها؟.
أشعر أني أتخدر.
وأناملي بدأت تتكسر.
ورأسي يدور.
هذه أعراض أشعرها كلما تذكرته.
ماذا أفعل أيها الجني في المصباح؟.
تناولنا عشاءنا الأخير ليلة رأس السنة الماضية.
بعد أن غسلت قدميه بماء مقدس.
ثم صببته على قلبي لأغسل إثمآ قديماً.
فقتلته.
وقطعته.
ثم نثرته وبعثرته في الهواء.
كما فعلتُ في ليلة شتاء قبل ألف عام.
نثرت وروده الحمراء في كل مطارات الدنيا.
وعبر المحيطات والبحار.
وفي الهواء الساخن الخفيف والبارد الثقيل.
يوم أن كنت وحيدة.
وكان عالماً يطوقني.
هو في قارة وأنا في أخرى.
كنت أقول له:
أنت نسائم الربيع إن هبت من الشرق أشمها.
وإن هبت من الغرب طرت معها إليك.
أحبك جدآ.
I will remember you
كنت أختبيء كقطة أمام النار بين ذراعيه.
أغيب عن الوعي بداخله.
أحلق في عالم عجيب من صنعه.
أشعر الآن بأنامله تلعب بخصل شعري البني.
أسمع أنفاسه كلما شعرت أني أهوي الى الحياة السفلى.
فأنا أموت وأختفي.
اتصل بك كلما اشتقت اليه.
من أنت بالله عليك؟.
ولماذا أتيت؟.
إذهب واختفي.
أخاف عليك من ليلة رأس هذه السنة.
أخاف نقاشاً عالي الصوت ليغطي على صمت القلوب.
أخاف أن نتجادل على أشياء لم نكن نعرفها.
أو نتفق على أشياء لا تعنينا.
أخاف أن يثبت كل منا للآخر أنه عكس الآخر.
أعذرني.
فلقد نسيت أنك لست هو.
قلت لك أن صوتك يشبهه.
لكنه يعاني إعاقة.
وأنا أؤمن أنه معوق المشاعر أيضاً.
لا أعرف لماذا أقارنه بك؟.
ربما أنها سنتي في الحياة.
لا أعرف ولا تسألني عن شيء.
فأنا لا أعرف ولا أريد أن أعرف.
لماذا أكتب لك!!.
لماذا أستحضرك في عالمي الخيالي كلما أمسكت قلمي؟.
ربما لأنك خرجت لي من مصباح علاء الدين؟!.
ربما لأنك تشبهه.
عفوآ..أعني أن صوتك يشبهه.
نسيت أن أقول لك شيئاً.
فهذه سنتي في الحياة لاأعرف.. نسيت..لا أعرف!!.
نسيت أن أقول أنه خيال لن يأتي يوماً.
وستبقى صوتاً أحب سماعه كلما أشتقت اليه.
فهو ليس موجود.
وانت حي ترزق.
بالله عليك من أنت؟.
فأنا هي.
لست هي من تعرف أنها ليست هي.
بل أنا هي التي تريد معرفة من هي ومن أنت!!.
فمن أنت؟.
لاتكن خيالاً وأملاً مثله!!!.
تقبل تحياتي..
((جوهرة الحجاز))


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملكة, الايميل, الحروف, رسالة, عبر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com