بيعة سلمان الحزم والوفاء والعطاء

[فهد الحربي]

((بيعة سلمان الحزم والوفاء والعطاء))

إذا كان التاريخ قد كتب بأحرف من نور الملك المؤسس المغفور له عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- قصة الإصرار والكفاح وسطر أروع صفحات من التضحية والفداء لتوحيد الجزيرة العربية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.. فإن التاريخ لم ولن ينسى وهو يسطر روائع الكفاح والجهاد ونكران الذات والإيثار أن يتوقف عند الإنجازات والإنتصارات التي استطاع خلفاؤه من أبنائه الغر الميامين من إضافته لتصبح صورة المملكة العربية السعودية بهذا الشكل الرائع الذي باتت الأمة كلها تفخر بها وتعتز وترنو إليها الأمم والشعوب في العالم كله بالتقدير والإعجاب وهي تأمل أن تصل إلـى المستوى الذي وصلته المملكة من التقدم والرقي والإزدهار.

وإذا كانت الأيام الجميلة والسعيدة في مملكتنا الحبيبة لاينقطع مدادها ولاينضب ينبوعها بفضل الله عزوجل وحينما تعود بنا الذكرى إلـى يوم بيعة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- فإن لها وقعاً في القلوب والمشاعر الصادقة على أبناء وطننا الغالي فذكرى البيعة عنوان كبير لمناسبة عظيمة وسعيدة نعيش أفراحها مجددين الولاء لمن بايعناه من قلوبنا مليكا ً للوطن وقائدآ لمسيرته وقد لايختلف أثنان على ما نشعر به من سعادة وفخر بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- لأنها ذكرى جميلة تعيد للأذهان المنهج العظيم الذي رسخه المغفور له الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وتوج بولاء شعب صادق وسار عليه أبناؤه الكرام من بعده متحملين أمانة الوطن وشعبة فكانوا بحق الأمناء على الإستقرار والأمان والعطاء.

إن في تاريخ الأمم والشعوب اياماً ومواقف لاتُنسى لعظمتها وجسامة أحداثها ويوم ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ذكرى مضيئة ومليئة بالإنجازات لكافة المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والرياضية والفنية وغيرها فأصبح المواطن السعودي يعيش بفضل الله عزوجل ثم بفضل حكومتنا الرشيدة في رفاهية وأمن وأمان يحسد عليها من الدول المتقدمة..فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي نذر نفسه لخدمة دينه وشعبه وأمته قائداً قلما يجود الزمان بمثل حنكته وحكمته وحبه لأبناء شعبه..هذا القائد الذي أسر القلوب لن نستطيع إيفاءه جزءآ بسيطًا من حق مقامه الكريم ولو كتبنا بكل مساحات الكون فماثره الخالدة والعظيمة أكبر من أن يُكتب عنها.
فلله دره من قائد عادل وحازم وملك رحيم وأب حنون ولله نسجد شاكرين على ماحبانا به من قيادة معطاءة توارثت أمانة الحكم وتحية إجلال وتقدير واحترام لقائد الركب وربان السفينة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ونسأل الله تعالى أن يمد في عمر مقامه الكريم لتظل مملكتنا الحبيبة السيف المشهر في وجه الضلال والإرهاب والظلم والإضطهاد واللسان الذي ينطق بالحق .

المصدر: مدونة فهد الحربي