امرأة البار

[فهد الحربي]

أمام البار.. جلست كعادتها كل ليله واضعه رجلآ فوق أخرى وقد تلطخت بالاصباغ من كل نوع..وفي حضنها جلس كلب صغير رائع الشكل وفي مكان آخر من البارجلس رجل في مقتبل العمر أنيق المظهر..وسيم الطلعه وقد تسمرت عيناه في الجسد العاري المتكوم فوق الكرسي وكأنه كرة من لحم.!
ولكن..؟ الى متى هذا المنظر المصحوب بالصمت؟!!
ومــا بـالـه يحاول شد انتباهي بالنظر..وبالنظر فقط؟!
هل هو أخرس.؟!
أم تراه (غشيمآ) في اللعبه؟!
لم لايتقدم الي كباقي الرجال ويسألني صراحه ان كنت أرضى به رفيقآ للسهره؟!
هكذا تساءلت المرأة الجالسه أمام البار بينها وبين نفسها!!
وقررت في نهاية الامر أن تلعب معه الى النهايه.. انه رجل وسيم
و(غشيم) ونظراته تقول أنه مفتون بها لدرجة الهوس! بالتأكيد هو صيد ثمين..لذا يجب أن تفعل المستحيل كي لايضيع منها لابد من استخدام كل أساليب الصيد المتبعه في مثل هذه الحالات فالفرصه مواتيه للايقاع برجل (خروف) وربما غني جدا!!
وبدأت امرأة البار تعزف أوتار اللعبه ويظهر أنها وهي المرأة الخبيره في شؤون الاغراء قد نجحت الى حد بعيد في اذابة جليد الصمت الذي اكتسى الرجل فهاهو يشير اليها بيده ورأسه لابد وأنه يسألها الرفقه .؟ ولكن المرأة اللعوب تهز رأسها معلنة الرفض لأنها تعلم أن الامتناع في هذه اللحظه يزيد من اندفاع الرجل نحوها.
ويلجأ الرجل (الغشيم) الى وسيلة اغراء أخرى ذات قوه مدمره مائة دولاريخرجها الرجل من جيبه ويهزها في وجه المرأة..الا أن المرأة اللعوب ترفض الثمن.!
ويزيدها مائة أخرى الا أنها تصر على الرفض ويزيدها ثالثه ورابعه وخامسه وخوفآ من أن ينسحب الرجل وتنتهي اللعبه بالفشل فتخسر صفقة العمر تهز المرأة رأسها بالموافقه.
ويندفع الرجل الصامت نحوها وقد تهللت أساريره بالفرحة والحبور ويضع (الثمن) المتفق عليه في (صدرها) وقبل أن تفتح المرأة ذراعيها لاحتضان رفيق السهره يسرع الرجل الى تناول الكلب من حضن المرأه ويندفع راكضآ الى الشارع وهو لايلوي على شيء!!