الإنسان..مجرد لسان

((الإنسان..مجرد لسان)) الإنسان..مجرد لسان. هو قوي..نعم..لكن قوتة مرهونة بصحتة فإذا ماسقط مريضاً بان ضعفة واشتد خوفة وقد يتصور والأطباء يحيطونه من كل صوب أن الأرض سوف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2024, 06:10 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي الإنسان..مجرد لسان

((الإنسان..مجرد لسان))


الإنسان..مجرد لسان.
هو قوي..نعم..لكن قوتة مرهونة بصحتة فإذا ماسقط مريضاً بان ضعفة واشتد خوفة وقد يتصور والأطباء يحيطونه من كل صوب أن الأرض سوف تنسحب من تحت قدمية وفي هذه اللحظات المرعبة تتضاءل قيمة الدنيا عنده وتصغر في عينيه وربما يكتشف ولأول مرة بأنـها أكذوبة.
وهذا الإنسان الذي تؤلمه قرصة (النملة) وتقتله (الشهقة) كثيراً ما يتحول إلى طاغوت لايرحم أو دكتاتور لايتوقف عن القتل والبطش أو طاووس يختال غرورآ ويتصور أنه من طينة أخرى غير الطينة التي خلق منها الناس.
ويتحول أيضاً إلى ظالم لايفرق بين الحق والباطل..أو يكون سيفآ بين الظالمين يقطعون به رقاب الناس المظلومين.
والذي يقرأ التاريخ سيجد الألاف من هذه الصور البشرية التي تحولت إلى رموز للشر والظلم والبطش والقهر لكن بعض هؤلاء الطغاة الذين اتخذوا القتل مهنة لهم سرعان ما أختلت موازينهم وأصيبوا بالذعر والأضطراب وظهرت حقيقتهم حين تعرضت صحتهم لبعض الأختلال.
عيب الإنسان أنه يقرأ ويفهم لكنه لايتعظ..وحين يجد الإنسان نفسه وحيداً في غرفة المرض فهو ينسى الدنيا بأسرها ولايتذكر إلا شيئين: الأهل والأصدقاء..ودائم الترقب وعينه ترصد الباب في كل لحظة..بإنتظار زيارة الأهل والأصحاب الذين يؤمنون له الراحة النفسية ويدخلون الطمأنينة على قلبه ونفسه ويشعر بمشاركتهم له آلامه فيسعد ويفرح لكونة لم يعد وحيداً.
وكلما كان المريض خلوقآ وباراً وطيباً ووفيآ..كلما كان نصيبه من الزيارات كبيراً والزيارات ماهي إلا دليل محبة وعرفان وتقدير.
ومن يزرع حباً يجني محبة..ومن يتصور أنه قادر على أن يشتري القلوب بالريالات فهو في النهاية لن يجني إلا الوهم.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com