فن الحب والغزل والخيانه

[فهد الحربي]

ليس البشر وحدهم يجيدون فن الغزل ولديهم الوسائل التي بواسطتها يستميلون القلوب إليهم..بل أن الطيور عامه تعتبر رائدة في هذا المجال..وربما لديها من الوسائل التي لاتعد ولا تحصى الأمر الذي يجعلها تتفوق على (البشر) في هذا المضمار
فالنساء من بني البشر يتخيرن الزينه والمكياج والأصباغ والحلي والملابس بأنواعها وحسب (آخر موضه) لاجتذاب الرجال إليهن.
والرجال يختلفون في وسائلهم لاستمالة قلوب النساء إليهم فالبعض منهم يتخذ من المال والثروه وسيله ومنهم من يتخذ من ( الشباب و الوسامه) وسيله وهناك (التماسيح) الذين يعوضون نقص الوسامه بشراء سيارة فارهه فخمه يجذبون بها انتباه النساء؟!! وتوجد أيضاً ( فئة المفلسين) الذين يلبسون أحسن الملابس ويضعون الأقلام والساعات المذهبه في أماكن بارزة لجذب الأنظار إليها ولاينسون أن يضعوا في أصابعهم خواتم من العقيق المزيف.
أما الطيور..فإن منها من يلجأ إلى الغناء والصداح كي تستميل الرفيق الآخر وغالباً ما تختار هذه الطيور مكانآ بارزآ يتيح لها الظهور بوضوح ..ومن الطيور من يخرج أصواتآ عاليه كطائر نقار الخشب مثلا والذي يطرق بمنقاره وبسرعه فائقه على غصن أجوف ليخرج صوتآ له رجع كالطبله.. أما طائر (الشكب) فهو يشق الهواء بسرعة ناشر ريش ذيله ليحدث صوت أزيز.. ومن الطيور أيضا من تلجأ إلى استمالة الطيور الأخرى بإبراز ألوانها الجميله الزاهيه كالطاووس أو طيور الجنه التي تتبارى في إظهار ريشها الحريري الجذاب
ومن الطيور من يتخذ زمن المغازله وقفات ووضعات غريبه كرفع الرأس عالياً أو رفع الجناحين عاليآ..وهناك فئه من الطيور ربما لا تملك الجمال ولا موهبة الغناء فلا تملك إلا اللجوء إلى القوة والعنف للاستحواذ على الإناث.
وهناك فئة اخرى من الطيور ذكيه لاتكف عن إهداء الإناث هدايا جميله كأوراق الشجر أو الورد أو الحصى الملون وتقدمها بخضوع..وطائر البطريق يعتبر أروع العشاق في تقديم الهدايا.. وإذا كان بعض الرجال الذين يتصفون بالغيره الشديده فيغلقون الأبواب والنوافذ على نسائهم خشية أن يراهم أحد فإن لطائر (أبو منقار) طائر استوائي ضخم طريقه غريبه وعجيبه في بناء العش فهو يطلب من أثناه أن تدخل إلى تجويف في شجرة ما ويقوم هو بسد المدخل بالوحول تاركاً ثقبآ صغيرآ لمنقار الأنثى وتظل هي داخل العش للعناية بالصغار بينما يتولى هو إطعامها من الثقب..وإذا كان هناك من البشر من يخدع حبيبته باسم الحب فإن هناك طائر اسمه (أبو شوكه) يطارد الأنثى ويظهر أمامها ذليلا خاضعاً حتى ترضى به رفيقاً في الحياه فيأتي بها إلى العش الذي بناه بنفسه وحين تضع البيض يقوم بطردها من العش شر طرده....فالحذر الحذر من أبو شوكه وأمثاله.