تأملات من الحياة

كيف لي أن أسهر مع الشموع، وكل ما حولي جميل... وأطفال سوريا يرتجفون من البرد القارص وقد بان في أعينهم البريئة الهلع والخوف وأرتسم على ملامحهم الصغيرة الضياع في أكمل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2016, 02:14 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي تأملات من الحياة


كيف لي أن أسهر مع الشموع، وكل ما حولي جميل... وأطفال سوريا يرتجفون من البرد القارص وقد بان في أعينهم البريئة الهلع والخوف وأرتسم على ملامحهم الصغيرة الضياع في أكمل صورة؟ كيف لي أن أسهر وأفرح احتفالاً بأي مناسبة ونساء سوريا المسلمات تحيط من تراب الوطن بعد أن هربوا من النظام القمعي الوحشي.. كيف لي أن امرح وعجائز سوريا الحبيبة من النساء والرجال ينظرون إلى أطلال بيوتهم الخربة وقد حملوا على ظهورهم الضعيفة بقايا ما يملكون... يجرون أقدامهم المتعبة الثقيلة إلى حيث الغربة والمصير المجهول والضياع الأبدي؟ كيف أطاوع نفسي على الاحتفال بأي مناسبة وأخوة لي في الدين يقتلون ويشردون من ديارهم وتنتهك أعراضهم اللهم انصر إخواننا في سوريا وعجل فرجهم يا رب العالمين.
_______________________________

أشعر بالفخر والإعتزاز وأنا أشاهد المرأة العربية المسلمة خاصة السعودية وهي تسير بملابسها الإسلامية الكاملة في خارج المملكة.. في شوارع تعج بالأجساد الغير محتشمة؟ غير عائبة بالنظرات أو التعليقات... فليس من التخلف في شيء أن ترتدي المرأة ملابس الحشمة التي أمرها بها ديننا الإسلامي الحنيف.. وليس من الحرية في شيء من أن تتجرد المرأة من العفة والحياء لكن وكما قالوا الطيور على أشكالها تقع ..

________________________________

يقولون من صفات المرأة الرقة؟ فهل كانت الأميرة الأسبانية " ايزابيلا" تنعم بهذه الصفة؟
هذه المرأة ارتكبت أفظع الجرائم التي تقشعر لها الأبدان ما زال صدى صوت المعذبين على يديها يتردد في جوانب الزمان حتى الآن... كان قلبها يفيض بالحقد على العرب والمسلمين الذين ظلوا قرون يحكمون بلاد الأندلس... ولم يبق لهم حكم إلا في غرناطة... فصممت على غزو غرناطة والقضاء عليهم... هل تعلمون ماذا فعلت بالمسلمين؟
قتلت الآلاف منهم... ومنهم من أجبرتهم على إعتناق المسيحية وبعضهم أُرسل إلى أفريقيا بدلاً... من الأسرى المسيحيين هناك.. وبعضهم بيع ليسد نفقات الحرب... كما أهدت الملكة بعضهم للبابا وملكة نابلي وملكة البرتغال وصودرت أملاكهم وظلت ايزابيلا مستمرة في جرائمها.. تطرب لرؤية الدم وتسعد بالحرب حتى ماتت عام 1504م . وبعد .. هل الرقة صفة ملازمة للمرأة كما يقولون؟
__________________________________

للذين لا يطيقون الحماه أم الزوجة " شوري عليهم " أن يتزوجوا من هندية .. وهو بذلك يضمن أن حماته لن تزوره أبداً .. وإذا زارته فمرة واحدة كل عدة سنوات ... كذلك لايجوز لها ان تأكل أو تشرب في بيت إبنتها لأن هذا يخالف التقاليد والأعراف.. وإذا زارتها فإن جيرانك ولست أنت وزوجتك هم الذين يقدمون لها الطعام والشراب ؟
هاه وش رأيك ؟؟
___________________________________

قلنا عن الشباب السيلاني بأنه محظوظ جداً .. لأن الزوج الوحيد في العالم الذي لا يدفع مهراً للمرأة التي يختارها زوجة له .. بل تقوم المرأة السيلانية بدفع كافة المصاريف مقابل الفوز به زوجاً .
أما في " بوندا يورجاس" في جنوب الهند فإن الفتاة تلجأ إلى عمل إمتحان صعب وقاس للشاب الذي يريد الزواج منها فهي تصحبه إلى الغابة وتشعل النار ثم تكوي بها ظهره العاري .. فإذا تأوى وتوجع من الأم رفضته وفضحته بين البنات ... وإذا لم يئن ويتوجع قبلته حبيباً وزوجاً .
______________________________

المرء المليونير ... لا يحلم .. لأنه لا ينام .. فهو مشغول بثروته التي يريد لها الزيادة كل يوم ... بل كل ساعة .. وإن نام فلن تطرق الأحلام خياله.. لأنه بلا أحلام ...؟؟ لكنك أيها " المحروم " تنام كل ليلة قرير العين .. وتحلم كثيراً .. وجميل جدا أن يحلم المرء كل ليلة بشيء جديد.. وأن يعيش أيامه على أمل أن تتحقق هذه الأحلام ...
المليونير يملك كل شيء.. السيارات والفلل والقصور.. وبإمكانه السفر إلى أي مكان بالعالم .. بإستطاعته أن يشتري كل شيء ... لذا فهو لا يحلم بشيء؟... ولا يرغب بشيء... حياته جافة.. لأنه لا يحلم ... ولا يرغب .. لأن كل شيء متاح له .. تماماً كالشبعان إلى حد التخمة .. لايجد في نفسه إقبالاً على الأكل رغم كل الأصناف الطيبة من الطعام التي تمتلئ بها مائدته.
أما عن " الفلوس" فهي ليست كل شيء كما هو معروف ... لأن كثيرين من الناس يملكون " الملايين" لكنهم محرومون من السعادة فمنهم من أستعبده "الريال" ولم يعد يشعر بالراحة في يومه فهو يلهث من الصباح حتى الليل... ومنهم المريض الذي يبحث عن الدواء مقابل ثروته كلها.. ومنهم المحروم من لذة النوم لأنه إرتضى لنفسه أن يغدوا رقما في عالم المال .
بالمال تستطيع أن نشتري كل شيء إلا السعادة وراحة البال والصحبة والحب .
ألا يكفيك أنك تنام الليل كله قرير العين ؟
ألا يكفيك أنك تأكل ما لذ وطاب بنفس شهية؟
ألا يكفيك أنك تتحرك وتنتقل من مكان إلى مكان بخفة الغـزال ..
ألا يكفيك أنك ترغب وتحلم وتعاني
أحمد الله على هذه النعم .. وتأكد أن الدنيا كالدولاب ... ربما تجد نفسك في يوم من الأيام من أصحاب الملايين... وتحقق كل ما تصبوا إليه نفسك.. وتنتهي أحلامك كلها... ولكن بالله عليك... ألا يحز في نفسك أن تحيا حياة بلا أحلام ... ورغبات وأحلام؟؟
________________________________

لا أعرف لماذا تريد المرأة أن تنتقم من الرجال " كل الرجال " لأنها أخفقت في تجربتها مع رجل ما... مطلقات كثيرات ... أدرن وجوههن عن الزواج لأنهن فشلن في زواجهن الأول.. وتصورن أن الرجال كلهم مثل أزواجهن... رغم أن سوء الاختيار هو السبب فيما وقع لهن...؟
أما المرأة الأوربية فلا تجد غضاضة في إتخاذ زوجها السابق صديقا لها تحترمه ويحترمها رغم طلاقها منه.. ولا تجد غضاضة في البحث عن زوج جديد تجد معه السعادة لأنها على يقين من أن سبب الطلاق كان ناجماً عن إختلاف الطبع والغيرة الشديدة أو بعض العادات القبيحة وجميعها لا تجلب إلا التعاسة والبؤس .. وهي .. ( أي المرأة الأوروبية) لاتلقي باللائمة على كل الرجال بل ربما وجدت نفسها هي المخطئة أن لم يكن زوجها .. وفي كل الأمور تجدها تبحث عن طريق آخر يوصلها إلى السعادة وإعتبار ما فات تجربة مفيدة فالطلاق ليس هو نهاية الدنيا.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحياة, تأملات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com