المرأة الحديدية

((المرأة الحديدية)) مطلوب منك يا امرأة ان تكوني المرأة الحديدية..المرأة الخارقة..المرأة الأسطورة..المرأة التي لاتشكي ولاتبكي. مطلوب منك يا امرأة ان تتجرعي (بكل جلد وصبر) كأس اليأس والفشل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-29-2024, 11:23 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي المرأة الحديدية

((المرأة الحديدية))

مطلوب منك يا امرأة ان تكوني المرأة الحديدية..المرأة الخارقة..المرأة الأسطورة..المرأة التي لاتشكي ولاتبكي.
مطلوب منك يا امرأة ان تتجرعي (بكل جلد وصبر) كأس اليأس والفشل والقهر..عليك ان تتجرعيه حتى الثمالة بإبتهاج ورضا طالما أن هذا الكأس مقدم لك من زوجك (رب نعمتك) الذي يسترك ويأويك في بيته.
مطلوب منك يا امرأة ان تنسي مشاعرك..أمانيك..أحلامك..حقوقك..كيانك هذه الشعارات
لاأعتبار لها..الويل لك من زوجك ومن ذويه ومن ذويك ومن المجتمع كله حتى من أهل الفكر (حملة الاقلام الهدامه) الويل لك منهم جميعاً ان غابت الابتسامة عن وجهك اوخرجت (أف) من بين شفتيك..اواغرورقت بدمع المعاناة عينيك..الست بالنسبة للجميع المرأة الولود الحلوب الضاحكة فما بالك تتمردين على اوضاعك؟ وتحاولين بعد فوات الأوان اصلاح حالك؟
اين معاجم الصبر التي احضرتها معك الى سجن الزوجية مع جهازك؟ اين الشهادات الأكاديمية التي حصلت عليها في علوم الخضوع والخنوع من جامعة بيت اهلك..لم لاتطبقينها عملياً في حياتك؟
كيف تتناسين أن من واجبك ان تظلي معطلة الذهن بليدة الإحساس
لاهدف لك سوى ان ترضي من حولك؟ من أقنعك أنك إنسانة؟ وان لك طاقة لقوة التحمل قابلة ان تنفذ يوماً ما إذا ما استنزفت؟
الم تعلمك الأيام انك انت المسؤولة الأولى والأخيرة عن فشل اي فرد من أفراد اسرتك في عمله او دراسته..وان أي هزيمة او نكسه تتعرض لها الأسرة انت موصومة بعارها؟
اما الرجل يا امرأة..فهو سيد البيت وصاحبه ليس مهما ان يكون (سي السيد) فهو الحاكم الآمر الناهي حتى لو كان (سي الأرنب) الكلمه كلمته بكل ما فيها من أخطاء والرأي رأيه بكل ما فيه من هلاك
هو حر في تصرفاته ان كافح وعمل في حياته او لم يفعل.
ان ادخل البهجة والسرور الى بيته اولم يفعل..ان حقق لأسرته التواجد الاجتماعي والأمان والأستقرار أو لم يفعل.
كل هذه الأمور تخصه وحده لا اعتراض لك علي اي شيء..الا يكفيك انك على قيد الحياة.؟
حياته اجتماعية صاخبه او انطوائيه منعزله انت تبرمجين نفسك على طبعه طبع الرجل مقدس لاانتقاد عليه.
يا امرأة انت جهاز لاطبع لك ولاطابع..انت آلة لاتطلعات لك ولا إحساس..في رأسك (زر) يضغط عليه فتنسين كل معاناتك..وآلامك تمسح بكل بساطه.. لاحق لك ان تتذمري او ان تستغيثي أياك أياك ان تفعلي ستكتشفي ان الكل يؤيدونه.. الكل يقف ضدك..لا أحد يريد أن يتحمل مسؤوليتك واعباءك..ستندمي لأن موقفك سيزداد ضعفاً على ضعف أهدئي وأستسلمي.. أنت التابع وهو المتبوع..
اعذريني يا امرأة..اعذريني على هذه الأحكام الجاهلية وعلى هذه الأفكار الرجعيه..سامحيني فوجعك يوجعني..وقهرك يقهرني..وبكاؤك يذبحني لكن بالله عليك ما هو الحل ؟ اين المفر من مصيدة هذه الأحكام الجائره؟!
في الحياة الزوجية الصبر والكفاح والتضحية من أهم صفات المرأة لكن الى الحدود التي تطاق الحدود التي لاتجعل المرأة تنهار وتتحطم.. لصالح من تتجرع المرأة كؤوس الصبر العقيم الذي لارجاء منه ولا امل؟
الأستاذ (حمزة شحاته) ذاك الأديب العملاق الذي سبق بفكره زمانه كتب لأبنته شيرين في احدى رسائله الموجهة لها نصيحه تعتبر قاعدة اساسية في تربية الفتاة ومنهجاً فكرياً تقتدي به المرأة العاقلة:
(ان احتياج المرأة للرجل (حتى الى حبه) هو الذي يفقدها تأثيرها لأنه لايشعر بأن هناك ما يهدده فيها ويزاحمه عليها)
فاذا كان احتياج المرأة حتى للحب من الرجل يضعفها ويفقدها تأثيرها فما بالنا بالاحتياج الفكري والمادي والاجتماعي؟
بلا جدل هذه الاحتياجات الرئيسية لن تفقدها تأثيرها فقط بل ستذلها وتخضعها لسلطته ولأهوائه والويل لها ان قدرها اوقعها في رجل مستبد طاغيه.
ان مشكلة المرأة اليوم ليست في العنوسة ولا الطلاق ولا الترمل بل مشكلتها الحقيقية في الزواج مع وقف التنفيذ الذي تستمر فيه بسبب الاحتياج.. تستمر المرأة مكرهه في حياة زوجية فاشلة آثارها السيئة على الأبناء والمجتمع اضعاف من آثار الانفصال ولاسبيل لها للخروج من عنق زجاجة هذا الجحيم الا من خلال هذه الخطوات الأساسية.
- التسلح بسلاح العلم والمعرفة لتستطيع ان تتعرف على ذاتها وقدراتها فتضمن لنفسها الوعي الفكري.
- ان تندفع للعمل في اي عمل مهما كان صغيراً وتمارسه بجد واهتمام واتقان ليكفل لها الاستقلال الاقتصادي.
- ان تنطلق في المجتمع وتتفاعل مع قضاياه فإنفصال المرأة عن المجتمع يحد من ذكائها وتطلعاتها ويضيع عليها فرصاً كثيره لاثبات وجودها.
لايرفع رأس المرأة الذي احنته الحاجه سوى العلم والعمل والتواجد الفكري والتفاعل الاجتماعي.
بهذه الوسائل فقط تستطيع أن تحقق ذاتها وتفلت من قبضة الاحتياج الفكري والاقتصادي والاجتماعي.
اما احتياج الحب فالمرأة قد تحررت من هذا الاحتياج فقد ادركت اننا نعيش في زمن لايليق بالحب ولابالمحبين..زمن لايليق بالمرأة العاطفية.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com