![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ((النكد في الحياة الزوجية..من المسؤول؟)) يقول الأزواج: أبحثوا في أي خلاف زوجي تجدون خلفه زوجـة عقلـها فارغ وأفقها ضيق ولا ترى أبعد من قدميها وتقول الزوجات: بل هم الأزواج الذين يفقدون إعجابـهم بزوجـاتـهم بـعد مـرور أسبـوع واحـد مـن الـزواج وأحيـانـا أقـل والحـقيـقة أن الرغبـة فــي إشـعال نـيران النـكد الزوجـي هو مـرض يتسرب إلى الحياة الزوجية كالفيروس الذي يتسلل إلى جسم الإنسان عندما تـضعف مناعته الطبيعية فيتمكن منه أو يكمن فيه حتى يجد الفرصة المنـاسبة لينـشر فسـاده فيه فالنكد يفسد الحيـاة الزوجية ويقوض استقرارها لأنـه بـبـساطـة يـفقدها نصف جمالها وكـل أنوثتـها كما يفقد الـزوج نصف شخصيتـه ونصــف رجولته وعقله كله ومـن ثم تفقد الأسرة روابطها من الحب فيدب فيـهـا التفكك وقد تنهار على رؤوس الجميع الزوج والزوجة والأبناء. وعندئذ يعاني المجتـمع من فقـدان بعـض أبنائـه للمبـادئ والقيـم العليـا لأن هــؤلاء افتقدوها بالفعل داخل نطاق الأسرة. كما يشتعل النكد لأسباب تافهة ويؤدي إلى نتائج سيئة بسبب سوء الفـهم أو التفـاهم. تأتي ذاكرة الزوجات التي تعمـل فـي اتـجاه واحـد علـى رأس أسبابــه فهـي تنـســى وتتذكر على مزاجها ووفقا لما فيـه مصـلحتها فهـي تـتـذكر جيدآ ودائـمآ مميزات نفسها بينما تتناسى أو تتجاهل فضائل وأفضــال زوجــها عنــد أي خـلاف أو سـوء تفاهم عندئذ تتحسر على سوء حظها وتذكر كل ما بدر من الزوج من أقوال وأفعال أغضبتها حتى لو كان فعلها بحسـن نـية وفي الوقت ذاته تظـهر نفسـها فـي صـورة الذي لا يخطئ أبدآ فالسعادة في الحياة عـامة وفـي الحيـاة الزوجية خاصة مصدرها الرضا الرضا ينبع من النفس والمرأة لا ترضى عن شـئ أبـدآ حتـى عـن نفسـها!! · تقول إحدى الزوجات وهي تشكو من زوجها: تزوجنا منذ عشرين عامآ وأنجبنا ولدين وابنتين وطوال هذه الفترة لا أذكـر يومـآ خـاطبني فيه زوجي بكلمة جارحة فهو يحترمني ويحبـنـي ويحـن على ابنائـنـا كنت أعمل حتـى أنجبـت طفلنـا الأول وعندئذ اقترح أن أترك العمل خشية أن ترهقني مسؤولية البيت والعمل ليس هذا فقط بل أحضر عاملة تسـاعدنـي فـي الإشراف على الطفل والقيام بأعمال البيت وفي كل عام يحرص على أن أصحبه إلى الخارج لقضاء أجازته حتى بعد أن كبرت الأسرة وأنجبنا أبناءنا الأربعة..هذا بالإضافة إلى أنه يهتم بأسرتي ويزور والدتي المريضة دائـمآ ولكـن الشـيء الوحيـد الذي يعيبـه هـو أن(فظ) فلم يحدث أن قال لي يومآ شكرآ عندما أعد له الطعـام الذي يفضله أو أساعد الأبناء فـي مـذاكرتـهم أو أرتـدى ثوبآ جديدآ جميلآ.. وفي مرة عاتبته على ذلـك فـدهش وقـال مستنكـرآ: هذه تفاهـة.. وفي مرة أخرى عبرت له عن رغبتي فـي أن يـقدم لـي هديـة بسيطـة وسألنـي: هـل تحتاجين إلى أي شيء؟ وعندمـا نذهـب لزيـارة أسـرة اهله أو اقاربه يـخرج أو يدخل من البيت قبـلـي ويتقدمني في السير صحيح أنه يفعل ذلك بحسن نية ولكنني أضيق بهذه الخشونة في التصرف ولـم يستطـع أن يغيـر طبعـه بـعد عشـرين سنـة زواج هـل رأيـت كـم أنـا تـعيسه!! وتقول أخرى باكية رغم أنها ما زالت عروسآ في شهرها الثاني: لقد تزوجنا بعد صراع طويل مع أهله وأهلي فكلاهما كان اعتراضه وأسبابه علـى رفـض زواجـنا ولكننا بإصرارنا تجاوزنا كل الخلافات ولذلك فـأنـا واثـقة تمامـآ من حبه وإخلاصه فهو يلبـي كـل طلبـاتي ويعـامـلنـي برقـة شديـدة ولكن رقته هذه هي التي تضايقني لأنني أشعر كأنني إنسانة غريبة عنه يتصرف معهـا بكلفـة شديـدة واحتـرام زائـد تسبقه دائمآ كلمة شكرآ على أي شيء أفعلـه وعندمـا نـخرج سويآ مثلآ يسرع فيفتح لي باب السيارة وعندما نتناول الطعام في مطعم يقدم لي الكرسي ويظل واقفآ حتى اجلس وعندما أهم بإرتداء معطفي يسـاعدني..إنني أتمنـى أن يعامـلنـي بـدون كلفـة حتى أحس أننـي قطعـة مـنه وشريـكة عمـره وإلا مـا الفـرق بينـي وبيـن أي سيـدة غريبة لا يعرفها؟! سبعة أسباب أساسية للنكد الزوجي: علماء النفس والاجتمـاع وخبـراء الزواج يحـددون سبـعة أسبـاب أسـاسيـة إذا وجدت أو وجد واحد منـها فـهو كفيـل بـأن يحيـل الحيـاة الزوجيـة إلى نكد في نكد: 1 - الأنانية: والأنانية أو حب الذات تتوافر بكثرة وبنسبة تصل إلى حوالي 75% عند الرجـال فالـرجـل دائمـآ وأبـدآ يحـب من تحبـه وتفضلـه قبل نفسها..إنه يريد أن يكون وحيد الأســرة والمـدلـل والمـطـاع دائـمـآ وصـاحب الحـق الوحيـد فـي إصـدار الأوامـر والقرارات خاصة في بداية حياته الزوجية ولكن عندما تمضي أيام الشباب تبدأ هذه الصفة في التضـاؤل حتى تختفي عند البعض. أما الأنانية إذا توافرت في المرأة فهي تظهر بصورة فجـة جـدآ حتـى تصبـح الزوجـة لا تطاق إنـها تريـد أن تكون هي فقط ولا شيء يهم بعد ذلك سواء الزوج أو المال أو الأبناء وحيـاتـها الزوجيـة في نظرها عبارة عن هدف وغاية من أجل مصلحتـها الشخصية فقط وهنا يجمع علماء النفس أن أنانية الرجل معقولة إلى حد ما إذا ما قورنت بأنانية المرأة. 2 - عدم الشعور بالمسؤولية: ويجـمـع عـلـمـاء النفس أن هذه الصفة كانت متوافرة بنسبـة تـصـل إلـى 90% عنـد المرأة فالمـرأة كـانـت تـحمل زوجها عادة كافة المشاكل المرتبطة بالزواج والأسرة حتى بعد أن خرجـت إلـى كـافـة مـسـتويـات الـعمـل غيـر أن هـذه الـنـسبة بدأت في التراجع كثيرآ حيث تخلى البعض من الرجال طواعية عن مسؤوليـاتـهم للـزوجـة أو غصبـآ بـسبـب الانـشـغال بـالعـمل غيـر أن الرجـل مـا يـزال هـو المـسـؤول الأول والأخير عن المـطالب المادية للأسرة حتى لو كانت الزوجة تعمل. 3 - حب السيطرة: من الصفات الرئيسية التي تجلـب النكـد خاصة إذا كانـت هذه الصفـة متـوافرة عنـد الزوجة التي تريد أن تكون هـي صـاحبـة القـرار والحكـم هذه الصفـة لا تتفـق مـع طبيعة الرجل الذي يحب الحرية حتى بعد الزواج. 4 - عدم التكيف: وهو من العوامل التي لاتـؤدي فقـط إلـى النكـد ولكـن إلـى فشـل الـزواج سواء من جانـب الرجـل أو المـرأة ولذلك ينصـح الخبراء بأن يحاول كل طرف الاقتراب من الطرف الآخر والتأقلم معه وخصوصآ في بدايـة الحيـاة الزوجيـة دون اللـجوء إلـى الشجار والضعف أو فرض سياسة الأمر الواقع على الطرف الآخر. 5 - الحب المستبد: والحـب المـستبـد الأعمـى يخـلـق الغـيـرة العمياء وهو عند الرجــل يمـثـل الكـرامة الشخصيـة وعنـد المـرأة يمثـل الأنانية التي تصل إلى حد الحماقة أحيانآ عندما تفهم زوجها فهما خاطئآ. 6 - ضعف الشخصية: والزوجة التي لايفارقها دائمآ الإحساس بالضعف وأنـهـا دائمـة الوقـوع فـي الخطـأ وعنـدمـا تستـبــد هــذه الفكـرة بالمرأة عن نفسـها فأنـها تجـعل منـها إنسانـة معدومـة الشخصية والتكوين وهذا النوع كمـا يـؤدي إلى النكد الزوجي قد يؤدي إلى هروب الزوج والبحث عن أخرى أكثر قدرة على التـفاعـل والمشاركة وتحمل المسؤولية. أما ضعف شخصيـة الرجـل تجـاه زوجتـه فهي من الصـفات الرئيـسيـة التـي تصـل بالمرأة إلى درجـة الزوجـة المسيطـرة وبـالتالـي إلى النكد الزوجي أو فشل الزواج. 7 - اختلاف درجة الذكاء: والزوجة ذات الذكاء المحدود تثير التوتر الدائم للزوج وتجعله منفعلآ دائـمآ يتوقـع كارثة في أي لحظة. أما إذا كان الزوج هو محدود الذكاء فتلك مصيبة للمرأة التي ترتبط به ولكـن هـذا لا يعني أن يقيس الزوجان درجة ذكائهما قبل الزواج مثلما يفعلان في الفحـص الطبي ولكنه يعني توافق الطباع والمشاعر والأحاسيـس وكلـها كفيـلـة بـأن تقربـهمـا مـن بعضهما البعض حتى لو اختـلـفت درجـة ذكـاء أحدهمـا عـن الآخر وحتى لايصير النكد أسلوبآ للحياة. ومهما اشتط بنا الخيال يصير الواقع أشد غرابة ومن هذا الواقع الغريـب أن يذهب رجل إلى المحكمة يشكو زوجته التـي تعتـدي عليـه بالضـرب والإهانـة أمـام الابناء والأقارب والجيران ويذهب آخر إلى قسم الشرطة ودمه يسيل لأن زوجته اعتدت عليه بالعصا وطعنته بسكين في يـده تأديبـا لـه لأنـه صفعهـا على وجهها وموظف يقفز من النافذة هربآ من قسوة ضرب الزوجة وعنفـهـا ومهنـدس شـاب يتـرك عش الزوجيـة إلـى بـيـت أبـيـه لأن زوجته صفـعتـه وبصقت علـى وجهـه لأنه ببساطة طلب منها عدم التدخين في وجود الأطفال خوفـآ عليهـم صحيـآ وسـلوكيـآ..ناهيك عن مسلسل قتل الأزواج بيد الزوجات! أين الخطأ؟ هل هو في ضعف بعض الرجال وهوانهم وفقدانهم لرجولتهم وتنازلهم عـن دورهـهـم فـي الأسـرة أم أن المـرأة أصبـحـت أكثـر شراسـة وراحـت تتـشبـه بالرجال وخـرجـت علـى سنن الطبيعة والفطرة.. أم هي حالات فردية لا تصل إلى حد الظاهرة؟ الواقع يقول: إن ما يصل إلـى المحاكم وأقسام الشرطة ومراكز البحث الإجتماعي ويتم رصده لايتعدى 10% ممـا يـحدث بـالفـعل والإحصــاءات المـنشـورة تــقول: إن هناك نحو 100 حالة من هذا النوع تم رصدها خلال شهرين فقط. يقول الاختصاصيون: إن ما يحدث هو ظواهر فردية لا نستطيع التدليل بها عـلى أن المـرأة عمومـآ والعربيـة بـوجـه خـاص قد غلـب العنـف علـى سلـوكها ولكن وجه الغرابة أننا قد اعتدنا أن هناك بعض الأزواج هـم الذيـن يضربـون زوجـاتـهم وليـس العكس وعمومآ فهو تصرف غير مقبول لا من الرجل ضد الزوجة ولا من الزوجة ضد زوجها لأن الذيـن يـدفعون الثمن في النهاية هم الأبناء الذين يصابون بإهتزاز المثل العليا عندهم واتـخاذهم العنـف وسيـلة لحـل مشاكلـهم مـع أقرانهم ويكفيهم مايتلقونه من مشاهد العنف على شاشات الجوالات والتلفزيونات من الأفلام والألعاب وأمام تنامي ظاهرة العنف الأسري قامت مئات الجمعيات التي تحـارب العنـف ضـد المرأة وفي المقابل قامت أيضاً الجمعيات التي تحمي الأزواج مـن ضـرب الزوجات وتدافع عنهم وتأويهم عندما تطردهم الزوجات! (ذلك في الغرب) وهنا نـقول: إن الرجل الشرقي رغم كل ما يـحدث معـه فـهو محظوظ وإن لـم يـعد) سي السيد) الكاتب والمدون (فهد الحربي) يقول: ((بـداية لابد أن أقول: إن أي لـون مـن ألـوان القسـوة أو العنـف المـادي أو المعنـوي مـن طـرف ضـد آخـر هو أمـر مـرفوض تمامآ ومن يمارسه هو شخص مضطرب الشخصـيـة فـي أي مجتمـع من المجتمعات وإن كانـت المـرأة عمومـآ هـي الأكثـر تعرضا للعنف من قبل الرجـل إلا أن عنـف المـرأة أيـضـآ مـوجود دائمآ والحوادث المنشورة بالمواقع ليست مفاجئة فما خفي كان أعظم ولكن المـرأة لا تلجـأ للعنف إلا حين تفتقد الثقة في الشخص الذي ارتبطـت بـه أو هي تعلقـت بحـب رجـل آخـر غير زوجها أو كانت تعاني مـن أحـد الأمـراض النـفسية أو الـعقلية غيـر الظـاهرة والتي تؤدي إلى إضطراب الشخصية. والـزوج الـذي يقبـل استـخدام العنف ضده سواء كان هذا العنف إهانة لفظية أو عنفآ ماديآ بالإيذاء الجسدي هو زوج ضعيف الشخصية والإرادة غير قادر علـى تـحمل المسؤولية ومواجهة المشاكل ولذلك يتخلى عـن دوره الطبيـعـي فـي قيـادة الأسـرة لزوجته. وهناك من الرجال من يجد متعة في الإستسلام لقيـادة الزوجـة ومـحاولة إرضائها بأي وسيلة حتى لو مارست ضده لونآ من ألوان العنـف وعمومـآ فهـؤلاء شخصيات مريضة تحتاج إلى علاج ومما لاشك فيه أن التفـاهم المشتـرك ومعرفـة كل طرف لدوره داخل الأسرة هـو ما يجـب أن يحكـم العلاقـة بيـن الطرفيـن، وليس الضرب أو الإهانة)). وفـي الولايـات المتحـدة ودول الغـرب عمومـآ وفـي بريطانيـا على سبيـل المثـال ورغم المعاناة من ظاهرة ضرب الزوجات إلا أن أرقام سـجلات الشرطة البريطانية تشير إلـى أن عــدد الرجـال الذيـن تعرضـوا للإيذاء البدنـي من زوجاتهم ارتـفع إلى 100% خـلال السنــوات القـلـيـلـة المـاضيـة ومـن كـل فئـات المـجـتـمـع وتـقـول (جيـنـي مانزر) رئيسة جمعية العنـف الأسري فـي لنـدن: حيـن جـاءني (كيـفيـن) وهو مهندس عملاق يقول لي: أرجوك ساعديـنـي زوجتـي تضربني ضحكت ولم أصـدق فمـن تـلك التي تستطيع ضرب هذا العمـلاق ولـكنـي تـأكـدت مــن صـدق كلامـه حيـن ذهبت إلـى الـزوجـة أنـاقشـهـا فــي شكــوى زوجهـا وبعـدهـا تـم فتـح البـاب لتقديـم المساعـدة للرجال المضروبـيـن من زوجـاتهم وسـرعـان ما تقدم إليها مـا يـزيد على 200 حالـة تفـاوتت فـيها إصابـة الـزوج بـيـن كـسـور فـي الـضـلـوع والأصابع والأقدام إلى كسور في الجمجمة وجروح قطعية. ثـم تـقول: إن المجتـمع مـا زال يـنـظر إلى قضية ضرب الأزواج علـى انـه دعـابـة تستحق الضحك ولكن الإحصاءات تقول: إنه من بين أكثر من 6000 أسرة مسجلة لديها هنـاك 20% مـن الحـالات التـي يشـكـو فيـهـا الرجـال مـن ضـرب الزوجات ومـن الغـريــب أن 90% مـن هؤلاء الزوجـات بـادرن بـالإعتـذار، والنـدم وطلـب الصـفـح مـن الزوج الذي يستجيب في الغالب بل إن بعضهم اعترف بأن زوجاتهم كن على حـق فـي هـذا التـصرف والبـعض الآخــر اصــر علـى عقـاب الزوجـة أو هجر منزل الزوجيـة ولكننا بعد مناقشـة هـؤلاء فإنـهم يتفهمون المـوقف ويـعودون إلـى أسـرهـم وأطفالهم. ثم تقــول (مانـزر) : إن ضـرب الأزواج لـيـس إلا رد فـعـل طبيعـي لـمـا كانـت تعانيـه الـزوجـات مـن عنف الأزواج ومن العجيب أن كل البلاغـات التي تلقتـها الجمعيـة كـانـت مـن أزواج عـلـى درجـة عالـيـة مـن الثـقـافـة ويـشـغـلـن وظائـف محتـرمـة. وتؤكد المستشارة النفسية للجمعية (زيلدا ويست): إن المـرأة تلجـأ لهـذا السـلـوك إما كـرد فعـل أو محـاولة لإثـارة زوجهـا الهـاديء الـذي يصـل هـدوءه إلـى حد البرود بحيـث لا يـتـواصـل معـها إنسانيـآ والمـرأة العدوانيـة مثل الرجل العدواني غالبآ ما تكون قد تعرضت للعنف في طفولتها لذلك فهي تحرص عـلى اختيار شريك حياتها مـن النـوع الصبـور المسـالـم حتى تستطيع أن تنفس فيه عن مشاعـرهـا المكبـوتـه وأحيانآ يكون التدليل المبالغ فيه أثـنـاء طفولتـها سببـآ فـي عدوانيتها عند الكبر فتتجه بـهذه العدوانيـة إلـى الـزوج وبـعضـهن يـفعلـن ذلـك نتيجة لعُقد تـتـصل بـالـمعاشرة الزوجية والجنس ولا يفطن إليها الزوج أو هو نتيجة منطقية للمعـايشـة السابقة مع أب عنيـف أو أم عنيـفة أو كلاهمـا تـتـسم تصرفاته بالعنف فهؤلاء الأطفـال عنـدمـا يكبرون يستخدمون العنف كأسلوب في حياتهم. غيـر أن أخطـر مـا فـي المـوضـوع هو إهتزاز صـورة الأب الـذي قـد يـتـعرض للإهانة اللفظية أو الإيذاء أمام ابنائه كيـف يحترمونه بعد ذلك؟ وكل الدراسات تؤكد أن الإحتفاظ بسلطة الأب في العائلة هي خير ضمـان لـسلـوك الأبـنـاء في المستقبل وكل جرائم الأحداث وانحراف الصغار تدعو للقلق فهي في ازدياد وعلاجـها يـتـم بوسائل تتناول نتائجها أكثر مما تتناول أسبابها ودوافعها. لقـد ثبت بالدليل القاطع أن احترام الزوجة والأطفال لسلطة الأب إحتراما تامآ يعني سلامة المـجـتمـع وسـلامـة أبـنـائـه من الانحراف فاحترام سلطة الأب يعني تلقائيآ احترام القانون وسلطة المجتمع وكـل البـلاد التي تضعف فيها سلطة الأب وهيبته أو تنتقل هذه السلطة إلى الزوجة في ظل وجود الـزوج يـؤدي إلـى خلـل فـي علاقة الابن بالسلطة عمومآ ومـن أمثلـة ذلـك حوادث بسيـطـة تتكـرر يوميـآ ولكنـها ذات مغزى فعنـدمـا يـأمـر الأب طفله الصغير بأن يأوي إلى فراشه إذا حانت ساعة نومه فيأبى الطفل وتشجعه أمه على ذلـك مـن بـاب التدليـل فينشـأ وهـو لايحترم سلطة الأب وتـوجيهه وعندما يأمر الأب ابنه بألا يتأخر خارج المنزل وتداري الأم علـى سلوكه إذا تـأخر فإنـه أيـضا يشب وهو لايحترم السلطة عمومآ وليس سلطة الأب فقط يحدث هذا في كل المجتـمعات بما فيها المجتمعات الغربية التي تعاني الآن من التفكك الأسري وانحراف الأبناء بـعد أن تـضـاءل دور الأب فـي الأسـرة وضاعت هيبته. ولكـن هذا أيضـآ لا يعنـي إلغـاء دور الأم وسلطتـها ومسؤولياتـها ولكـن السلطـة يـنبغي أن تكون في مكانها وألا تطغى على سلطة الأب وألا تجادل زوجها في شأن من شؤون ابنهمـا أو ابنتـهما على مسمع منهما فكلما رفعت الأم من مكانة الأب في عيون أولادهما تجنبت مصـيـر الأمهـات اللواتـي وقفـن باكيـات حزنآ وحسرة على أبنائهن الذين انحرفوا وساء سلوكهم.. وكلما حاولت الأم أن تجمع بيـن يديـهـا بـسلطة الأب والأم معـآ هدت ركنـآ أساسيـآ مـن الأركـان التـي يـقـوم عليها صرح المستقبل لهؤلاء الأبناء وهو ما يجب أن يناقش وليس مناقشة عنـف الزوجـات ضـدالازواج. المصدر: مدونة فهد الحربي |
![]() |
|
|