![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ((قطار الرياض.. حلم سلمان الذي انطلق))
في لحظة تاريخية تجسدت فيها الرؤية والإرادة والطموح، افتتح مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- مشروع قطار الرياض، ليكون هذا الإنجاز العملاق تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل والتخطيط، بدأت منذ أن كان مقامه الكريم أميراً لمنطقة الرياض. لم يكن المشروع وليد اللحظة أو قراراً عابراً، بل ثمرة رؤية استراتيجية بعيدة المدى وضع لبناتها (ابو فهد) قبل أكثر من عقدين، حين استشرف مبكراً أن النمو السكاني المتسارع والتوسع العمراني الكبير للعاصمة يتطلبان حلولاً جذرية ومستدامة في قطاع النقل العام. فمنذ سنوات توليه إمارة الرياض، أبدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اهتماماً بالغاً بتطوير البنية التحتية للمدينة وتعزيز خدماتها..وكان مشروع القطار آنذاك أحد أبرز أحلامه وتطلعاته المستقبلية..ففي ذلك الحين رفع -حفظه الله- وثيقة تاريخية للمقام السامي تضمنت تصوراً شاملاً لإنشاء شبكة متكاملة للنقل العام يكون القطار الكهربائي عمودها الفقري... لم تكن تلك الوثيقة اقتراحاً فنياً فحسب، بل كانت تعبيراً عن إدراك عميق لاحتياجات العاصمة، ونظرة استشرافية لمستقبلها، ورغبة صادقة في تحويل الرياض إلى مدينة عصرية عالمية بمعايير حديثة. ومع توليه مقاليد الحكم -أيّده الله- لم يتوقف اهتمام الملك سلمان بهذا المشروع الاستراتيجي، بل زاد إصراراً على تنفيذه وفق أعلى المواصفات العالمية..فقد تابع مراحل التخطيط والتنفيذ بدقة، ووجّه بتوفير كل مايلزم لضمان نجاحه على أكمل وجه. وهاهو القطار اليوم شامخ في قلب العاصمة، بخطوطه الستة التي تمتد على أكثر من 170 كيلومتراً، و85 محطة موزعة لخدمة سكان الرياض وزوارها وسياحها، في تجربة حضرية متقدمة تُجسد روح التطوير والنهضة الشاملة التي لطالما ارتبطت بقيادة الملك سلمان. ولايمكن الحديث عن مشروع بهذا الحجم دون الإشارة إلى المتابعة الدقيقة والدعم الاستثنائي من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي حمل الراية بكل إخلاص، وساهم في ترجمة الرؤية إلى واقع ملموس..لقد كان سموه حاضراً في كل مرحلة من مراحل المشروع، مؤمناً بأهميته، مدركاً لدوره الحيوي في تحسين جودة الحياة، وتعزيز مكانة الرياض على خريطة المدن العالمية الأكثر تقدماً. . إن قطار الرياض اليوم ليس مجرد وسيلة للنقل العام، بل رمز لتحول حضري شامل، وصورة لما بلغته العاصمة من تطور وتحديث..لقد باتت الرياض، بفضل تلك الرؤية العميقة والتخطيط المتقن الذي بدأه الملك سلمان قبل سنوات، واحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها عصرية، إذ جمعت بين الأصالة والحداثة، وقدمت لسكانها وزوارها بيئة حضرية متكاملة، تليق بمكانتها كعاصمة المملكة ومركز إشعاعها. إن افتتاح مشروع قطار الرياض شهادة حيّة على قدرة القيادة السعودية في تحويل الأحلام إلى إنجازات، ودليل عملي على أن الإدارة الحكيمة والرؤية الواضحة تصنع التحول الحقيقي..فالملك سلمان، الذي عُرف بعزمه وحزمه، لم يكتفِ برسم الخطط أو إطلاق الفكرة، بل تابع التنفيذ والتفاصيل حتى لحظة الافتتاح التاريخي، ليؤكد للعالم أن التنمية ليست مجرد وعود أو شعارات، بل هي عمل مستمر وإرادة لاتعرف التراجع. ومع عظمة هذا المشروع، تبرز مسؤولية الاستمرار في المتابعة والتطوير والتوسّع. فالمستقبل يحمل تحديات جديدة، ولايُقاس النجاح الحقيقي بالوصول إلى المنجز، بل بالمحافظة على زخمه وتعميق أثره..وسيظل قطار الرياض عنواناً لنهضة تنموية متواصلة، ورمزاً لعاصمة لاتتوقف مسيرتها نحو التقدم، وعهداً خُطّ على طريق العطاء والإنجاز الوطني المتجدد. |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الذي, الرياض..حلم, انطلق, قطار |
|
|