اهلا ومرحبا بكم فى مدونة فهد الحربي


هل ماتت الصداقة في هذا الزمن؟

((هل ماتت الصداقة في هذا الزمن؟)) الصداقة الحقيقية هي السند وقت الضيق..وهي العقل الذي أمنحه ثقتي..وهي القوة التي تحميني من ضعفي..وهي البئر التي ألقي فيـها بأسراري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-28-2025, 08:06 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 300
افتراضي هل ماتت الصداقة في هذا الزمن؟

((هل ماتت الصداقة في هذا الزمن؟))







الصداقة الحقيقية هي السند وقت الضيق..وهي العقل الذي أمنحه ثقتي..وهي القوة التي تحميني من ضعفي..وهي البئر التي ألقي فيـها بأسراري دون خـوف أو تردد..هي (الستر والغطاء) عند الأزمات والشدائد هي الإخـلاص متجردآ من كل غرض أو مصلحة. ولكن دفاتـر العصـر وحكايـات النـاس تـقول: إن الصداقـة لم تـعد كذلك وأصدقـاء اليـوم لـيـسوا كأصدقـاء الأمـس وتحكـي عــن أصدقــاء خانـوا أمـانـة الصـداقــة وصديقـات خطفـن أزواج صديقاتهـن فهــل نـقول: وداعــآ للصداقـة..وداعـآ أيـها الأصدقاء!
الكاتب والمدون( فهد الحربي) يقول : الصداقة الحقيقية أصبحـت نـادرة في هذا الزمن ولذلك أقول لكل امرأة ولكل فتاة احذري من فلتات لسانك بأسرارك الخـاصة جـداً أمـام صديقتـك ولا تجـعليـهـا تتـدخل في شؤونك الشخصية والأمثلة كثيرة على خيانة المرأة لصديقتها اذكر قصة إنسانـة كـانـت غاية في الرقة والنبـل والأخلاق وكانت لها صديقة مقربة إليها كانت تفضي بأسرارها إليـها فـإذا بالـصديـقـة بـطريـق مبـاشر وغير مباشر تنقل للـزوج كـل الأسرار والشكاوي التي كانت الزوجة تشكو منها في حياتها الزوجية وتسبب هذا في خـلافـات بين الزوجة وزوجـها إلـى حـد الوصول إلى الطلاق لولا أن فطنت الزوجة أخيرآ إلى إسـهامـات صديقتها التي كانت تعتبـرها وفيـة فـي كـل مـا مـر بـهـا مـن مشاكل وخلافات مع زوجـها
ولذلك فالأجدر بالمرأة أن تحتفظ بأسرارها مع زوجها لنفسـها وإذا أرادت البوح فلـيكن مع والدتها أو شقيقتها فهما وحدهما اللتان ستتفهمان شكواها ولايمكن أن تغدرا بها مثلما تفعل بعض الصديقات.
أمـا الأخ (أبو صالح) فيقول : الصداقة نوع من المشاركـة الوجدانـيـة الفعلية بين اثنين بحيـث تــتعـدى حـدود القـول إلـى الفـعل فعـنـدما يشارك الصديق صديـقـه همـومـه وأحـلامه يصبح للصداقة معنى جميل وهادف في الحـيـاة ورغـم إيماني المطلق بـأن الصديـق هو مرآة صديقه فإني أتحفظ على الأمور الخاصة جداً التي لا أحب أن يـعرفـهـا أحـد غيـري وليس للصداقة دخل فيها وغدر الأصدقاء مثـل غـدر الحـبـيـب كـلـه ألـم وكلما كنا حريصيـن في صداقتـنـا مـبـتـعديـن عن الخصوصيات في هذه الصداقة كلما دامت واستقرت. الأخ( أبو محمد) يقول : الصداقـة اختيـار والصـداقـة عطـاء متبـادل بـلاحـدود بين شخصين أو مجموعة منسجمة ومتآلفة من الأصدقاء ولـذلـك كـان مـن الصعــب أن أجد صديقآ يدرك هذا المفهوم للصداقة وغالبآ ماكنت أفاجأ بخداع من أتخذهم أصدقـاء لذلك أصبحت حريصآ على ألا أنتقل في تعاملاتي مع من أعرفهم من مرحلة المعرفة أو الزمـالة إلى مرحلة الصداقة فلا يحصل على هذه الصفة إلا من يستحقها بالفعل.
الأخ( أبو سعود) يقول : في الصداقة أرفض الشخص الأناني والكذاب فإذا كانت هذه سمته فهو سيكون عبئآ على صديقه وربما يضره وهـذا الشخص غالبآ
مايحصر معرفته للآخريـن فـي الإستـفادة منـهم ومثـل هـذا الشخـص الـذي تـعود علـى الأخـذ دون العطـاء يـخل بأبسط مبادىء الصداقة ومعه ينـعدم الأمـان وتـزول الثقـة وهو لايمكن أن يصون صداقته بل يعتبر خطرآ على من يصادقهم.
تـقول عالمة الاجتماع الامريكية (جـان يـاجـر) : إن كـل الأبحـاث والدراسـات النفسية والإجتـماعيـة تـؤكـد علـى أهميـة الصداقـة في حياة الإنسان فالشخص الذي يتمتع بدعم ومحبة أصدقاء مخلصين يبدو دائمآ في حـالة صحيـة أفـضـل مستـمتعآ بالسعادة والرضى ففي صحبة الأصدقاء يستمتع الإنسان بأحلى أوقاته لأنها تشبـع لديـه نـزعـة الإحسـاس بـأنـه مـوضـع إهتمام الآخرين وحبهم وحتى الأطفال الذين يكونون علاقات صداقة مع أطفال آخرين يـبدو أداؤهـم الدراسـي أفضـل مـن غيرهم الذين حرموا من نعمة وجود الأصدقاء في حياتهم. ثـم تقول : والبـحـث عن صديق وفي لا يتأتى إلا عندما يكون الإنسان نفسه صديقآ وفيآ فالعلاقات الإنسانية ذات اتـجاهـيـن دائـمآ ولا تـستـطيـع العـلاقات الزوجية أو العلاقات داخل محيط الأسرة أن تشبع احتياجات الإنسان العاطفية التـي تـوفـرهـا لـه علاقاته بأصدقائه بمعنى أن أي علاقة أخرى مهما كانت أهميتها في حياتنا لن تغنينا عن حاجتنا للأصدقاء.
وعن المدة المطلوبة لبناء علاقة صداقة ناضجة تـقول (جان ياجر) : إن الأمر قـد يـسـتـغرق مدة لاتقل عن ثلاث سنوات حتى يكتشف الإنـسـان مـا إذا كـانـت هـذه العلاقة التي تجمعه بشخص آخر علاقة صداقة حقيقية أم لا.
ثم تضيف: إننا قد نكون أصدقاء في أي مكان نتردد عليه في العمل أو في النادي أو فـي دار العبادة أو بين الجيران ولكـن مـن الخـطـأ الفـادح أن ندفـع علاقـات التـعـارف العابرة إلى درجة الصداقة الحمـيـمة فلابد من اكتشاف وتطوير هذه العلاقات على مهل ومن المستحب هنا أن يتعامـل الإنـسان مع علاقات الصداقة الناشئة أو العابرة مـعاملة بقدر أهميتها دون أن يضفي عليهـا أي مسمـيات تـفوق حـجمـها الحـقـيـقـي وعمومـآ فـهذه الـعـلاقـات لا تـقل عـن غيـرها في إدخال السعادة على نفس الإنسان.. ولكن لابـد مـن تـسـمية الأشيـاء بـمـسـمـياتها الحقيقية فالـمـعـارف لـيـسوا أصدقـاء.. والأصدقاء العاديون ليسوا كالأصدقاء المقـربـيـن وتـقـول الـدراسات : إن الشخص العادي لديه في المتوسط صديق أو صديقان حميمان ونحو ستة أصدقـاء مـقربـيـن أمـا الباقون فيندرجون تحت قائمة الصداقات المؤقتة أو المعارف وهي قائمة لا تقل أهميـة عـن غيرها من قوائم العلاقات الأخرى لأنها تعطي الإنسان خبرة لا بأس بها في فن التـعامل مـع الأصدقـاء والإستـمـتـاع بـعـلاقـات الصـداقــة عـلـى أنـواعـها.
ما الصداقة؟ثـم تـقـول :وتعريف الصداقة والصديق أمر يختلف بإختلاف مراحل العمر ووفـقـآ لهذا المفهوم فإنـنـا نـحـتـفظ بـبـعض الصداقـات القديمة ونكون صداقات جديدة على امتداد حياتنا والأساس الذي يبني عليه الإنسان عـادة اختـيـاراتـه فـي الصداقـة هو التقارب في المفاهيم والمعتقدات والقيم والندية والهوايات المشتركة تضفي إذا توفرت بين الأصدقاء قدرآ من المتانة والإستمرارية ولكن الصداقة لاتستـمر إلا بـيـن أنـاس مخلصين لبعضهم البعض ويبدي كل منهم اهتمامآ حقيقـيـآ بالآخر وأن يحافظ كل صديق على مشاعر صديقه مثلما يحافظ على نفسه. ليس كل الأصدقاء أشرارآ وليس كل الأصدقاء أشرارآ وإذا كان هناك صديق شرير أو صديقة شريـرة فالعيب ليس عيبهم ولكن العيب في اختيارنا لهم كأصدقاء ولكن إذا حدث الخداع مـن أحـد الأصدقـاء فـيـجب علينا أولآ أن نقوم بالتحليل المنطقي لهذا الخداع ونسأل أنفسنا : لماذا انخدعنا؟ وهل هذا الخداع لضعف فينا أم يرجع لعدم القدرة على الفهم الصحيح لمن اخترناهم أصدقـاء لـنا؟ ثـم نـبـدأ فـي المـرحلة الثانية وهي ألا نجعل هذا الخداع يفقدنا الثقة بأنفسنا وأن نستفيد من تجاربنا في اخـتيـار أصدقـاء حـقـيـقييـن يقدرون معنى الصداقة وقيمتها. تجنب الصديق السيء أما الدكتور (كارل مننجر) فيقول : لا يستطيع أي إنسان أن يـعيش بدون علاقات اجتماعية مع الآخرين ولايمكن أن يشعر بكيانه ووجــوده إلا مـن خـلال الترابط الاجتماعي وتكوين الصداقات مع نوعيات متباينة من البشر فهذا الإحساس بالقـدرة علـى حـب النـاس والتعاطف معهم ومد يد العطاء اليهم كل هذا يمنح الفرد شعوراً بالراحة والسعادة النفسيـة وبـأنـه مرغوب فيه من الآخرين ومن هنا يكون العطاء متبادلاً والمودة متقابلة.
ثم يقول : ولكن العامل الذي ينبغي تذكره جيداً هو أن كل إنـسان لابـد وأن يكون فيه عيـب فلا يـوجـد إنسان كامل خال من العيوب لذلك فعلى الصديق أن يتعامل مـع الصفات الحسنة في صديـقه ويـحاول تنميتها على قدر الإمكان وأن يتجنب النواحي السيئة في طبعه وفي سلوكه ويـحاول أن يـخلص منها ويتفاداها وهذا ينطبق على من تتغلب فيهم النواحي الطيبة على النواحي السيئة ولكن هناك من وصل بهم فساد الخلق وسوء الطوية إلى درجة كبيرة وفي هذه الحـالة يـكون تجـنـبـهم خيـراً مـن محاولة إصلاحهم لأنهم لن ينصلحوا.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com