اهلا ومرحبا بكم فى مدونة فهد الحربي


هل نجاح الزوجة العملي يغضب الزوج؟

((هل نجاح الزوجة العملي يغضب الزوج؟)) طبيعـة المـرأة أنـها عاطفيـة أكثـر مـن الرجـل فهـي تحب بعمق وتتفانى بإخلاص وتضحي في مثالية. فهل المرأة يمكنها أن توفق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2025, 06:57 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 309
افتراضي هل نجاح الزوجة العملي يغضب الزوج؟

((هل نجاح الزوجة العملي يغضب الزوج؟))





طبيعـة المـرأة أنـها عاطفيـة أكثـر مـن الرجـل فهـي تحب بعمق وتتفانى بإخلاص وتضحي في مثالية.
فهل المرأة يمكنها أن توفق بين ذلـك كلـه وبين طموحها وحرصها على التفوق؟ وما هـو رأي الأزواج فـي طمـوح الـزوجـات؟ ومـاذا لـو تنـاست المرأة طبيعتـها الفطرية وأصرت على تحقيق طموحاتها العمليـة بعيدآ عن الزواج والابناء؟
والطمـوح كما يحدده علماء النفس : هو توظيف طاقة الفرد في نـشاط بـغيـة تـحقيـق أهداف مشروعـة والمـرأة فـي هـذا الإطـار طموحـهـا مقبـول شأنـها شـأن الرجل والحيـاة تصبح ساكنة وباردة مالم تحركها طموحات الناس والسعي لتحقيق أهدافـهـم فيـها والطموح بالنسبة للمرأة لا يعنـي فقط الحصـول علـى منـصـب مـهم أو مـؤهـل علمـي رفيـع ولكنـه يـمكـن أن يـكون طمـوحـآ يسعى للتفاني في خدمة رجل تزوجته وأبناء أنجبتهم وهذا يتوقف على طبيعة المرأة وهنـاك خلط كبير بين أن تكون للمرأة شخصيـة قوية تجابه بها مشاكلها وحياتها وتحقق بها طموحاتـهـا وأهدافها وبـيـن أن تفقد هذه المرأة كل مقومات الأنوثة فتسيطر عليها عناصر الرجولة وتصبح (المرأة الرجل) وهو نمـوذج نفسي من النساء المضطربات انفعاليآ قد تكون هذه المرأة ربة بيت فيعاني زوجـهـا مـن تـسلطهـا وابنائها من قسوتها ومن هنا فإن الخطأ يأتي من وصـف كـل امـرأة ناجحة تتمتع بالشخصية القويـة والطمـوح والقدرة علـى مواجهـة التحديات بـأنـهـا (امرأة مسترجلة) كمـا أن هنـاك فارقآ كبيرآ بين أن تمارس المرأة حقهـا فـي الطمـوح وفـي الـوقت نـفـسـه تـحافـظ علـى فطرتها الطبيعية فـي الـزواج والإنـجاب وبـيـن أن تـكرس كـل حيـاتها لهدف عملي واحد يبتـعد بـهـا عـن فطرتهـا الطبيعية في الحب والزواج والإنجاب.
وذلك ماحدث بالفعل مع الدكتورة (هديل) والتـي تقول : حلم التفوق والشهرة والطموح كان دائماً أمامي متمثلآ في والدي الذي خرجت إلـى الدنيا فوجدته منكبآ على كتبـه وأبحاثـه ودراساتـه حتى صار من كبار الشخصيات العلمية الذين يشار إليـهم..عشقت كـل ذلك فيه وصرت أحلم بـأن أكون مثله فهجرت مرآتي وتفرغت تماما لكتبي الدراسية حتى تخرجت في الجامعة بتفوق ثـم واصلـت المسيرة في بعثة إلى الولايات المتحدة مدتها أربع سنوات للحصول على الدكتوراه ولكنـي انـهـيـتها بـتـفوق أيضآ في ثلاث سنـوات فقـط ورفضـت عرضآ بالعمل هناك وعدت لأجدني أستاذة جامعيـة وهـا أنـا أنـظر الآن فـي مرآتـي مـن جـديـد بعد أن تجاوزت الأربعين أبحث عن زوج يؤنس وحدتـي وأبناء يذكرونني بأنوثتي..حاولت أن أعود إلى فطرتي الطبيعية ولكن يبدو أن الوقت فـات أشعر بانـنـي أصبحت غريبـة حتى عن نفسي.. لقد فقدت أنوثتي وأنا أجري خلف طموحي.
وهو نفس ماتعانيه الأخت (تغريد) فتقول : كما ترى الجوال لا يكف عن الرنين والكل يـسعى إلـى التـقرب منـي لا ينقصنـي الجمـال ولا الأنوثـة ولا الشهـرة ولا الأضواء ولكـن مـاذا يفيدنـي كـل ذلك وأنا محرومة من كلمة (ماما) محرومة من كلمة حـب أسمعها من زوج حنون مخـلـص أنـاضـل مـن أجـل الإحتفـاظ بـه لقد ضاعت ملامح الأنـثـى بـداخلـي ولم يبق منها سوى مظاهرها الخارجية بعد أن فقدت الأمـل فـي أن أكون أما..وأنـا أقـول الآن خـذوا كـل ما أمتلكه من مال وشهرة وأعيدوا لي ماضاع من عمري بإرادتي للأسف.
وتنفـي الأخت (منى) أن يـكـون هنـاك تـعـارض بـيـن أن تـكون المـرأة طموحة وبين أن تكون زوجة وأمآ فتقول : لـمـاذا نـتـصور أن طمـوح المـرأة يؤثر على علاقتها الزوجية فهناك سيدات في أعلى المناصب وهن في الوقت نفسه سيدات موفقات في بيوتهن مع أزواجهن وابنائهن..المشكلة ليست فـي الطمـوح ولكـن فـي الشخصية نفسها فكما يفشل الرجل أحيانآ في أن يكون زوجـآ ورب أسـرة ناجحآ فإن المـرأة قد تفشل أيضا في أن تكون ربة بيت ناجحة ولا دخل لهذا بالطموح والفـشـل.
والـزوج الـذي يـحـاول الحـد مـن طمـوح زوجتـه يـهدم ركنا من أركان ثقتها بنفسها فتصبح غير قادرة على إقامة أسرة يتمتع أفرادها بالسلامة فعليه أن يبتعد عن المرأة الطمـوحة ويبحـث له عن امرأة خاملة كسولة ولكن مشكلة مجتمعنـا عمومـا أن الفتـاة قدرتها على الإختيـار محـدودة ولكن عليها ان تختار ما يتناسب مع قدراتها وعقليتها حتى لو تأخرت في الزواج قليلا.
وهو ما تؤكده الأخت ( عبير) فتـقـول : طمـوح المـرأة ليـس له تأثير على شخصيـة الرجـل القـوي لكنه يؤثر على الضعيف والرجل القوي يساعد المـرأة على تحقيق طموحها لأنه يرى أن المرأة الضعيفة تمثل عبئآ عليه بينما المرأة القوية صاحبـة الطـمـوح والشـخصيـة المتـكـاملـة أكثـر قـدرة علـى العطـاء مـن غـيـرهــا.
ثم تقول : ولكن الفتاة أو المرأة التي تتمتع بالطموح وقوة الشخصيـة تـقـع في الخطأ حيـن تختـار شريك حياتها أقل منها علمآ وثقافة وطموحآ وبالتالي يحدث النـزاع ولا تستقيم الأمور بينهما.
الأخ (سامي) يقول : تقاليدنـا التي ورثناها عن الآباء والأجداد تجعلنا ننظر إلى أن المرأة يجب أن ينحصر تفوقها ونجاحها في مدى ما تقدمه لبيتها وابنائها وزوجها من جهد وراحة ولكني كزوج لزوجة ناجحة ومتفوقة في عملها لم يضايقني هذا التفوق لأنني دائمآ أحاول أن أفرق بين الشخصيـة الطبيعية لها كزوجة وبين شخصيتها الأخرى كطبيبة متفوقة في عملها وهي بالفعل أكثر منـي شهـرة فـي إختصاصهـا وشهـرة زوجتي وتفوقها يهمني أن يزداد لأنني أنظر إليها كرفيقة عمر وليست كمنافسة لي ولأنهـا رغـم شهرتهـا وعملهـا المستمـر لـم تقصـر فـي حـق من حقوق بيتها.
ويؤكد ماسبق الأخ (يوسف) فيقول : ربما يضايق أزواجآ كثيرين أن زوجاتـهم يفقنهم نجاحآ وحجتهم في ذلك أن المرأة الذكية المتفوقة تكون غالبآ زوجـة غير متـفرغة لزوجهـا ولابنائها وتحيط نفسها بهالة من الغرور خارج بيتها وداخله.
ولكني كزوج لا أجد غضاضة في تـفـوق زوجتي المهني كمحامية بل أنا فخور بهذا التفوق لأن تفوقها لم يعطلها عن دورها الطبـيـعـي فـي الحيـاة كـزوجة ممتازة وربة بيت مدبرة.
وزوجتي رغم شهرتها تحافظ على مشاعري إلى أبـعد حد فهي تأخذ رأيي في جميع مايخصنا معا ويخص أولادنا ولا تنفرد بقرار إلا إذا كـان قـرارآ سريعآ يتحتم اتخاذه بدون إضاعة وقت ولذلك أعتبر الزوج الذي يضايقه تفوق زوجته يـعانـي مـن عقـدة النقص.
ويختلف مع الرأي السابق الأخ(إبراهيم) ويـقول : الزوجة المتفوقة أو الأكثر شهرة من زوجها هي على اختلاف تفوقها وشهرتـها وأسبابها زوجة وربة بـيـت بجانـب تمتعهـا بـالـخصائـص التـي تـميـزهـا وتـجعـل منـهـا شخصيـة متفوقـة والمعروف أن ربة البيت لها مشاغلها أو المفترض كذلك والتفوق فـي أي مجـال لـه أعباؤه ومشاكله وإذا وضعنا هذه المسألة فـي الإعتبار فإن النتيجة الحتمية تقودنا إلى أن تـفوق المـرأة أو شهرتهـا تكون على حساب ذاتها كامـرأة وعلـى حسـاب رجلـهـا كزوجة وأبنائها كأم وبيتها كمدبـرة.. أو عـلـى الأقـل علـى حساب بعض هذه الأمور فتصبـح زوجـة ولكـن من الناحية النظرية فقط بإستثناء من أوتـيـن بـقدرات خـاصـة ولكي يقوم زواج نـصفـه الحلو امرأة متفوقة خارج بيتها فلابد أن تكون لهذه الزوجة ظروفها الخاصة ورجلها الخـاص أيضـآ فليـس كـل الرجـال سواسيـة فـي قبـول هذا الأمر.
يـؤكد هذه النظرة الأخ (خالد) فيـقـول : هنـاك فـرق بـيـن أن تـصعد الزوجة سـلـم التفوق والشهرة وهي زوجة فيحدث تدرج في قبول هذا التفوق أو هذه الشهـرة مـن الـزوج وبـيـن رجل يقبل الزواج من امرأة مشهورة أو متفوقة تمامآ في عملها وفي هذه الحالة يـكـون هـو نـفسـه لديه استعداد لايتوافر لدى الرجال الآخرين وإذا افترضنا أن الحياة الزوجية قيادة وقـاعـدة فـإذا كانـت القيـادة مـع المـرأة يصبـح الوضـع غيـر مستـتـب فـي البيت عمومآ وعمومآ أيضا فإن شهرة الزوجة وطموحها وتفوقها له أثر مباشر على الزوج فزوج الطبيبة المشهورة أو المهندسة المشهورة أو المديرة المشهورة يختلف بالطبع عـن زوج الفنانة المشهورة أو المذيعة المشهورة أو الأديـبـة المشهورة وفي رأيي أيـضـآ أن الـذي يـقـدم عـلـى زواج مـن امـرأة متفوقـة وطمـوحة لابـد أن يكون متفوقآ عنها حتى تسير حياته في نجاح ويخيل إلي أن الزوج قد يعتز بشهرة ابنتـه أكثـر مـن اعتـزازه بشهرة زوجته ولأن الإنسان بطبيعته يعتز بالشيء الذاتي وما ينبثق منه ويتفرع عنـه ويعتبـر نفسـه السبب الحقيقي لشهرة ابنته لأنـه انجبها وعلمها ووجهها حتى صارت امرأة مشهورة ولكنـي كـزوج أرفـض أن تكون زوجـتـي أشهـر منـي حتـى لايقدمنـي النـاس فـي المجتمع إلى بعضهم البعض باعتباري (زوج فلانه المشهورة).
الكاتب والمدون (فهد الحربي) له رأي يقول فيه : لعل من أسباب تعاسة البيوت هو طموح المرأة الزائد وتخلف الرجل نفسيآ وفكريآ وهذا يجعلنا نقول: إن إحـدى الدعائـم الأساسيـة لنجـاح الزواج هي ثقة الرجل بنفسه واحتـرامـه للمـرأة كعقل وفكر ووجدان.. أي عليه أن يـتـعامـل معها كإنسان قبل أن تكون جسدآ ووعاء للإنجاب وفي نفس الوقت على المرأة الذكية أن تـتـجنـب الاستعراضيـة وأن تـعطـي للرجـل الفرصـة لممارسة حقوقه عليها وألا تشعره بأن نجاحها ينقص من مكانته بل إن نجاحها من نجاحه وتفوقـهـا مـن تـفوقه والمرأة الذكية الطموح تضطر في بعض الأحيان إلى تقديم بعض التنازلات حتـى لاتهـدم بيتـهـا خاصـة إذا كـان زوجهـا من النوع الذي لا يقتنع بنجاح المرأة وتفوقها ولهذا أنصح المرأة دائماً بأن ترتبط برجـل يساويـها أو يـفوقـهـا ذكـاء وطموحـآ حتـى تستطيع أن تحقق أهدافها وطموحاتها مـن خلاله لأن الرجل محدود التعليم محدود الثقافـة والذكـاء هـو الـذي يـصر على موقفه ضـد طمـوح المـرأة المشـروع بل وقد يشعر بالغيرة منها وهذا هو السـر في تعاسـة بيوت كثيرة وعلى هؤلاء أن يـعلمـوا ان الطمـوح لا يؤثر على أنوثة المرأة وجمالها فهذا مفهوم اندثر فالأنوثة الحقة هي الفكر الناضج والحس الذكي والقدرة على تحمل المسؤولية داخل البيت أو خارجه.
ولكـن إحدى خبيرات الزواج تـقـول: (احـذري غيـرة العمـل) لأنـهـا تفتـح بـاب المتاعب علـى مصراعيـه فـي حيـاة الزوجين ويتضح ذلك عندما يعمل الزوجان في ميـدان واحـد فالتنافـس بيـن أي اثنيـن مطلـوب لتحقيـق التفـوق ولكـن التـنـافس بـيـن الزوجين إذا حدث يكون أكبر سد بينهما والزوجة عادة ترحب بتفوق زوجها وتزهو به وتعتبر ذلك وسامآ على صـدرها هي.. ولكن الزوج لا يحتمل تفوق زوجته عليه.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com