آخر 10 مواضيع
الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
حبيبتي الشامخه تزداد جمالآ فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 07:29 AM - التاريخ: 05-29-2024
21

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
حبيبتي الشامخه تزداد جمالآ فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 07:28 AM - التاريخ: 05-29-2024
26

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
مشاعر حب فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 06:48 AM - التاريخ: 05-29-2024
16

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
مأسآة السودان فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 04:23 AM - التاريخ: 05-29-2024
1

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
محطات مختلفه فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 07:40 PM - التاريخ: 05-28-2024
16

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
الانسان...مجرد لسان فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 03:10 AM - التاريخ: 05-28-2024
16

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
عاطفة احترام الذات فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 06:04 PM - التاريخ: 05-27-2024
22

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
اختلاف الزوجين... الصراحة والمواجهة مطلوبة فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 05:14 AM - التاريخ: 05-27-2024
21

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
كومار الهندي وخان الباكستاني فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 03:43 AM - التاريخ: 05-27-2024
37

الموضوع الكاتـب آخر مشاركة المشاهدات
الحب الشريف العذري فهد الحربي فهد الحربي
الوقت: 02:34 AM - التاريخ: 05-27-2024
25




إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-13-2024, 10:10 PM
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 284
افتراضي آن للنائحة أن تصمت

كانت الخنساء فتاة لافتة الملامح وكانت معلقه القلب بأخويها (معاويه) الذي قتل على أيدي بني مره فذهب (صخر) على فرسه الشماء يثأر له لكنه طُعن طعنة قاتله أودت بحياته بعد أن ظل طريح الفراش حوالي عام وبعض العام فحزنت عليه الخنساء كل الحزن لدرجة أنها اشتهرت بكثرة ما قالت من قصائد الرثاء إلى أن ابتلاها القدر بمصيبة أخرى عظيمه.
عاشت الخنساء حزينه أشد الحزن على أخويها فأجهدها البكاء على صخرىواستنفد طاقتها رثاؤه منفردآ تلك المراثي التي ذاع صيتها والتي انطلقت كصرخات قلب مقطع ممزق وأنات صدر متصدع الأنفاس ولوعة قلب تقدح كأنـها شرار من نار
فهاهي تقول:
وقائلة والنعش قد فات خطوها



لتدركه: يا لهف نفسي على صخر


ألا ثكلت أم الذين غدوا به



إلى القبر، ماذا يحملون إلى القبر


وماذا يواري القبر تحت ترابه



من الخير، يا بؤس الحوادث والدهر


وهكذا..عاشت الخنساء تبكي أخاها سيد القوم..زين العشيرة الذي كان يعتبر بالنسبة لها حياتها (بل كل حياتها) إلى أن تقدم بها العمر وكبر أبناؤها وصاروا رجالآ وشبابآ وأصبحت ابنتها عمرة عروسة رقيقه وناعمه..وذات ليلة التقت الخنساء أبناءها الأربعه قبل أن يخرجوا مع جيش المسلمين لفتح فارس فباتت تلك الليله توصيهم بالصبر والثبات فقالت لهم كلمات تنبع من القلب ..كلمات تفيض بالمشاعر والأحاسيس :
(يابني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين وإنكم لبنو اب واحد وأم واحده
ماخنت أباكم ولا فضحت أخوالكم ولا هجنت حسبكم ولاغيرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله تعالى للمؤمنين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانيه يقول الله عزوجل: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
وتعود الخنساء التي ملأ الإيمان قلبها إلى متابعة وصيتها لأبنائها الأربعه فتقول لهم مشجعه:
فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رسيسها تظفروا بالغنى والكرامه في دار الخلد والمقامه.
في الصباح الباكر بعد تلك الليلة العامره بالوصايا تقدم الأبناء واحدآ بعد الآخر ليتخذوا مواقعهم في (معركة القادسية) وهم يذكرون وصية أمهم العجوز وحاربوا بشجاعه وبساله إلى أن نالوا جميعهم الشهادة ثم عاد الجيش الظافر بعد أن تم الفتح يحمل للخنساء مع هتاف النصر خبر استشهاد أبنائها الأربعه فما كان منها إلا أن قالت: (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة) ثم لم تزد...ولم يذكر لها الرواة بيتآ واحدآ ترثى به أبناءها..مع أن الخنساء كانت باعتراف الجميع أشعر النساء بل أنها كانت تتبوأ مكانة الزعامة بالنسبة لشاعرات العرب في الجاهليه خاصة في مجال الرثاء مما عبر عن صدق عواطفها وعميق حزنـها.
العجيب أن البعض قال أن دموع المرأة وأنينها تنفس عن حزنها تنفيسآ أقوى وأبرز من الشعر..لكن ذلك يمنع أن تعبير الخنساء عن أحزانها في مراثيها قد بلغ درجة عاليه من التعبير الصادق لم يستطع أحد أن يضاهيها فيه خاصة في رثاء أخيها صخر الذي قيل إنه قد استاثر بمعظم عواطفها والذين قالت فيه أروع قصائدها ومن بين ما قالت عنه تلك الأبيات:
يذكرني طلوع الشمس صخرا



واذكره لكل مغيب شمس


ولولا كثرة الباكين حولي



على إخوانهم لقتلت نفسي


وما يبكون مثل أخي ولكن



أعزي النفس عنه بالتأسي



فلا والله لا أنساك حتى



أفارق مهجتي ويشق رمسي


فقد ودعت يوم فراق صخر



أبي حسان لذاتي وأنسي


فيا لهفي عليه ولهف أمي



أيصبح في الضريح وفيه يمسي


ومضت السنون والقرون والخنساء ملء سمع الزمان ما تزال ومكانها بين فحول الشعراء ظاهر مرموق..أما بين النساء فرأى الكثرة من علماء الشعر أنه لم تكن قط امرأة قبلها ولابعدها أشعر منها وذكروا أن الشاعر (جرير) سئل: من أشعر الناس؟ قال: أنا لولا هذه الخبيثه (يقصد الخنساء) وكان (بشار) يقول: لم تقل امرأة شعراً إلا ظهر الضعف فيه.. قيل: أو كذلك الخنساء؟ فقال: تلك فاقت الرجال.
وهكذا خلت حياة الخنساء من الرجال واحد تلو الآخر بعد فقدها الأب والزوج والشقيق والأخ ثم الأبناء وهي قد عاشت بعد مقتلهم سنين طويله دون أن يسمع أحد خلالها خبرآ واحدا عنها حتى ماتت في البادية دون أن يرثيها أحد ولاحتى ابنتها (عمرة) وهي الشاعرة التي رثت أباها وأخاها وابنها فربما لم يحزن عليها أحد وقد وجدوا في الموت راحة لها من محنة الحياة التي حفلت بالحزن والدمع والبكاء.
وتحت رمال الصحراء رقد جثمان الخنساء في مثواه الأخير حيث آن للنائحة أن تصمت.. كما آن للمسهدة الحزينة أن ترتاح وأن تهدأ.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM.


IPTEGY.COM® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.